اليوم: 21 يوليو، 2019
أكد عضو مجلس النواب الصالحين عبدالنبي على أن هدف الجيش من انطلاق العمليات العسكرية بطرابلس واضح منذ البداية ومعلن يتمثل بضرورة القضاء على كافة المليشيات المتحكمة في كل مفاصل الدولة والمليشيات والمتطرفين والإرهابين الذين تدفقوا على البلاد من الخارج خاصة سوريا عبر تركيا بمساعدة قطرية.
عبدالنبي اعتقد خلال مداخلة هاتفية أن البيان الصادر عن المجلس الرئاسي والدولة هو آخر بيان لهما لأن الجيش حسم أمره وسيدخل طرابلس قريباً ليقضي على كافة المظاهر المسلحة والتنظيمات الإرهابية وعودة المدينة آمنة لحضن الوطن.
وقال إن المجتمع الدولي احتضن المجلس الرئاسي واعترف به وشرعنه على الرغم أنه لن يتم تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري ولم تنال حكومة الرئاسي ثقة مجلس النواب لكن لأسباب الأزمة والانقسام السياسي حاول المجتمع الدولي إيجاد مخرج من خلال دعم الرئاسي بكل شيء من ثم اكتشفوا أنه يتعامل مع مليشيات وإرهابيين مطلوبين ووفر لهم الأسلحة و المال لذلك رفعوا أيديهم عنه.
وتابع مضيفاً :”تيار الإسلام المتطرف والمليشيات مجتمعه في تاجوراء تحاول أن تشكل حكومة جديدة على غرار حكومة الإنقاذ حكومة إسلامية بحتة ورأينا اجتماعاتهم اليوم الذي من الممكن ان يحدث حرب فيما بينهم لتفتيت المجلس الرئاسي وحكومته لكن ثقتنا بالجيش كبيرة جداً”.
عبدالنبي يرى أن العلاقة التي ربطت الرئاسي والتنظيمات المتطرفة كانت مصلحتها واحدة أما الآن بدأ التشتت يحدث بينهم في ظل ضعف حكومة السراج واقتراب الجيش من وسط العاصمة مما أدى لانقلابهم من جديد كما حصل في فترة ”فجر ليبيا” لأن ما يهمهم هو البقاء في السلطة فقط.
وأكد على أن المجتمع الدولي يقف مع القوة على الأرض لذلك سيرفع يده عن حكومة الوفاق و المجلس الرئاسي و عند دخول الجيش سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبيّن أن المجتمع الدولي ينظر للاتفاق السياسي على أنه لم يتقدم خطوة واحدة للأمام فهو خلال الـ 4 سنوات كان عبارة عن إهدار لقوت الليبيين، مضيفاُ أن دول عديدة دعمت هذا الاتفاق بالعلن كتركيا وقطر وبريطانيا بهدف عدم استقرار ليبيا ولدعم تيار الإخوان المسلمين.
أما عن الهدف من اللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي غسان سلامة خلال اليومين الماضيين لفت إلى أنه من وجهة نظره فإن سلامة إنسان غير صادق ويسبب في إطالة الأزمة خاصة أنه لم يشير لتضحيات الجيش وتقدماته ولم يذكر ما قام الجيش به من دور بل ساوى بينه وبين المليشيات، معتبراً أن الحل سيفرض ذاته عند سيطرة القوات المسلحة على طرابلس أما لقاءات سلامة فلم تقدم أي شيء.
ودعا الشعب التركي إلى الخروج في مظاهرات ضد حكومته والرئاسة التي تدعم تيار الإسلام المتطرف بالإضافة للشعب القطري الذي لا توجد معه أي مشكلة بل مع الامراء الذين يدعمون المليشيات بالمال والمعدات.
قال عضو مجلس النواب الهادي الصغير إن اجتماعات القاهرة كان يسودها الود والإيجابية وأغلبية النواب المشاركين بالاجتماع أكدوا على ضرورة عقد لقاء في إحدى مدن الجنوب الليبي، مرجحاً عقد اللقاء القادم للنواب في مدينة غات.
الصغير بيّن تفاصيل زيارته إلى المغرب حيث التقى خلالها رئيس مجلس النواب المغربي لاطلاعه على الوضع في ليبيا وانشقاق جسم آخر في طرابلس.
وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب المغربي أكد له عدم اعتراف بلاده إلا بمجلس النواب الذي يرأسه فخامة المستشار عقيلة صالح وأبدى استعداد بلاده لاستقبال أي وفود تأتي إليه في ظل حلحلة الوضع السياسي بالبلاد.
وتطرق إلى اجتماعه مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الذي يعتبر شبه متشظي حيث تم توجيه دعوة للأمين العام للاتحاد لزيارة البرلمان الليبي، مبيناً أنه تناول عزم مجلس النواب الليبي الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وضرورة دعم المجتمع الدولي لها كونها المخرج الوحيد للوصول لدولة مدنية.
كما أوضح أن البرلمان يبحث عن حكومة وحدة وطنية برئيس ووزراء ونائبين من مناطق ليبيا المختلفة مع العلم أنه لا يمكنه الإعلان عن تشكيل حكومة بشكل منفرد، مؤكداً ان حكومة الوفاق كانت حكومة شقاق انشق على إثرها الليبيين بشكل أكبر.
ورداً على سؤال حول الفرق في عقد جلسة للبرلمان بطبرق و غات علق قائلاً أن الفرق هو اختلاف بين أعضاء مجلس النواب ووجود من انشق عن المجلس وأعلن عن جسم أخر في طرابلس ولأنهم يعتبرون طبرق داعمة للقيادة العامة والجيش المتواجد على تخوم طرابلس، مبدياً استعداده الموافقة على عقد جلسة البرلمان في أي مدينة بالبلاد.
وشدد على أن النواب في الشرق و الغرب دائماً يرون الجنوب عنصر بإمكانه جمع الطرفين فيه من خلال عقد جلسة لمجلس النواب مكتملة النصاب.
وأضاف :”نحن لم نعين محمد الشكري محافظ مصرف ليبيا المركزي بل تم انتخابه، من يتحدثون عن الدولة المدنية من الذي أنقلب عليها ؟ الإسلام السياسي هو من انقلب على الدولة المدنية وحفتر عندما اعلن عن الكرامة بناء على دعوة من أهالي بنغازي واستنجدوا به طلبوا منه أن يعود للوطن حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه، والكرامة لم تتبناها أي جهة رسمية عندما أتى مجلس النواب تبنى القيادة العامة وتم إنشاء جسم القائد العام للجيش الذي نجح بالفعل في مكافحة الإرهاب بدرنة و بنغازي و الجنوب الليبي”.
عضو مجلس النواب يرى أن السراج كان يريد حدوث الحرب بالوكالة في فزان ما بين المتخاصمين من الشرق والغرب لكن إرادة الشباب والعشائر والقبائل على رأسهم الطوارق والتبو منعت ذلك.
واعتبر أنه من الطبيعي أن يكون موقف المجتمع الدولي مع المسار السلمي لأنه مجتمع انشأ بعثة مهمتها الوساطة ما بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، مشدداً على أن الحل يتم بالتئام البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكشف عن أن سلامة يعتزم حضور جلسة البرلمان التي ستعقد في المنطقة الجنوبية حيث أكد له استعداده للترحيب بها و الموافقة على ما سينتج عنها أي تشكيل حكومة وحدة وطنية.
الصغير تابع قائلاً :” أدعوا أخوتي في مصراته لحقن الدماء والسلم و التفاوض وأن يحفظوا ابنائهم من القتال وإن جاءكم الجيش لمصراته قارعوه تحافظوا على منطقتكم لكم العذر لكن طرابلس لليبيين كلهم كيف تسمح لقوات أخرى الدخول لها وعندما يأتي الجيش تصفه بأنه غازي”.
ويرى أن مصراته والزنتان تدفعان الضريبة الأكبر فهي من تقاتل مما يدل بأنه قتال ليس دفاع عن الوطن بل عن مصالح ضيقة لبعض منهم، مؤكداً انهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون المدن العريقة المشهود لها بالجهاد على أرض التراب الليبي.
وأضاف أن حكومة الوفاق ووزير داخليتها يريدون الاستمرار في السلطة بأي شكل من الأشكال والبحث عن أي دور يمكن إبقائهم في المشهد السياسي ، مشيراً أنه كان يفترض على السراج إعلان استقالته عند بدء نزيف الدم في طرابلس لكنه يريد البقاء في السلطة.
كما أفاد أن طرابلس مختطفة والنواب متواجدين بها نتيجة ضغوط تمارس عليهم وعلى أسرهم أما النواب من المنطقة الشرقية هم من الأساس كانوا يقفون مع حكومة الوفاق واستمروا على هذا المشهد، مبيناً :”أن الوضع في طرابلس لا يحتمل لذلك عليهم مغادرتها سواء بالتفاوض وتسليم أسلحتهم أو بغيرها من الطرق لحقن الدماء، شركات الاستثمار الداخلي والخارجي كلها تسخر للقتال مع المليشيات وتدفع الأموال لهم كل يوم”.
وإختتم مؤكداً أن الرئاسي منتهي سياسياً واجتماعيا والمجتمع الدولي لديه قناعة بأن هذا الجسم غير قادر على تسيير الدولة في هذه المرحلة لذلك يبحث عن مخرج من خلال مجلس النواب، مشيراً إلى دعم المجتمع الدولي للبرلمان حيث سيعلن عن تشكل حكومة وحدة وطنية وسيتبنى ذلك.
لا كلمة تعلو فوق كلمة حسم معركة دخول طرابلس هذه الأيام، حيث أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني أن معركة تحرير طرابلس من الإرهابيين تقترب من نهايتها وأصبحت القوات على مسافة 5 كيلومترات من ميدان الشهداء في قلب العاصمة وفي معرض حديثه قال إن عناصر المجموعات المسلحة التي تزعم الدفاع عن طرابلس دخلاء ولا يمثلونها، وقرار المشير حفتر بالقضاء عليها لا رجعة فيه.
مطالبات وقف التقدم
ويؤكد مراقبون أن تحذيرات بعثة أمم المتحدة من التصعيد العسكري تؤكد عزم الجيش على الحسم، وطلب بادي في إصداره المرئي الأخير من مجلس الأمن وتركيا بالتدخل لوقف تقدم قوات الجيش أكبر دليل على هذه التحركات وصدق الدعوات التي يطلقها الجيش الوطني.
إرشادات لسكان العاصمة
وفي سياق متصل دعا الجيش الوطني الأهالي للتنسيق مع الأطباء بالمستشفيات وأعداد أخرى ميدانية استعدادا لدخول القوات إلى العاصمة، كما وجه المركز الإعلامي لغرفة العمليات بتوفير الاحتياجات للمستشفيات الميدانية، والاستفادة من العيادات الخاصة أو المستشفيات العامة كالمستوصفات، على أن تكون خلف أماكن المواجهات المحتملة إضافة إلى التأكيد على ضرورة تسهيل حركة الوصول إلى المستشفيات ووضع حراسة على مداخلها ومخارجها.
لا للانتقام
كما طالب بيان الجيش شباب العاصمة بإعداد أماكن للتحفظ المؤقت على من يقوم بتسليم نفسه أو يُقبض عليه من المليشيات ومنع الأعمال الانتقامية والقتل ونوهت الغرفة بأن التخطيط المحكم والتقيد بالتعليمات سيسهل ويسرع من عملية حسم المعركة ويقلل من الأضرار والخسائر.