2024-11-04

اليوم: 30 يناير، 2020

عام كامل مضى .. وكأن السنة التي انتهت ترفض إلا أن تبدأ مسيرتها مع الثقافة

من جديد.

في العدد الأول كنا نحلم . و نخشي على عسل الحلم من حنظل الواقع .. وفي

الأعداد التالية كان تجمع الاصدقاء واقبالهم على الكتابة والمشاركة والتفاعل

مشجعا لنا وحافزا يكفي لنحلم بالمزيد.

وها هو العدد الثاني عشر يقبل معلنا عن اختتام مسيرة عام كامل من عمر

مجلة ثقافية تواصل الحلم ولا تتوقف عن الابداع

 

مجلة الليبي مجلة راقية تشمل مواضيع
ثقافية وعلوم، بالإضافة إلى الأدب
القصصي والشعر والتصوير لست مأخوذة
بالجانب العاطفي كثيراً عندما أكتب، لكني
أتفاءل بهذه المجلة وبالتحديد في هذا المناخ
الذي نعيشه.

إنه الليبي.. نعم.. بالإمكان محو صور
الحرب الموحشة، وزرع الأمل، وتلك مهمة
الروح العظيمة في ليبيا، مارد جبار يستفيق
من فوضى الحرب وويلاتها ويحترف لملمة
الشتات. يمسح الألوان القاتمة عن جمله
الفعلية بإصرار الوليد لمعانقة الحياة.ويخط
جريدته الغراء.
الصديق بودوارة المغربي. طوبى لإصرارك
على مسح الألم ببلسم الكلم. طوبى لمن يورد
اليقني ويكبح جنوح المراكب بيد حيلتها القلم
عوضاً عن التحسر وجر الخيبات .
لليبي ذاكرة لا تقربها النار، لأنه ابن الشمس
يخط مزيداً من الشموس.أصبحت اثنا عشر
شمساً إنها مجلة «الليبي » مشواراً خصباً
ومتنوعاً من الكفاح. تعتلي قيم الجمال
والحق وتشد من أزر الوطن إلى آفاق التقدم
والحرية هنيئا بهذا المنجز وألف مبروك .

 

من أجمل اللحظات في حياة أي شخص هي
لحظات العطاء .. ولحظات انتقاء النصوص
والتجول بني الكلمات لاختيار ما يناسب
الذائقة هي لحظات مفعمة بالأمل والإبداع،
ومجلة الليبي منحتني شرف المشاركة في
العمل والاستمتاع بقراءة أهم صرح ليبي
ثقافي حديث

لا شك في أنَّ كل فعل ثقافي مهما قلَ شأنه سيكون له مردود طيب وانعكاس إيجابي على المجتمع وفي هذا الإطار ووسط  ظروف أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنها محبطة وباعثة على التشاؤم، صدرت مجلة الليبي

لترمم ما يمكن ترميمه في هذا الوطن المتصدع اليوم تكمل المجلة عامها الأول في ظل ترحيب ونجاح كبيرين ومشاركة واسعة من الأدباء والكُتاب الليبيني والعرب.وتكتسب المجلة أهميتها – خاصة في هذا

الوقت الدقيق من عمر الوطن – من تنوع موضوعاتها وطرحها للعديد من الأسئلة التي تخص المرحلة ومن كونها في الأساس منبراً ومنصة ورقية وإلكترونية للنقاش وطرح الأفكار والآراء، ونأيها عن كل ما

من شأنه أن يعمق الصدع بين أبناء الوطن الواحد الأمر الذي سيُسهم في صنع مناخ ثقافي صحي وطموح نحن في أمس الحاجة إليه . وبهذه المناسبة السعيدة لا يسعنا إلا أن نلتف حول هذا المنُجز الثقافي الوليد، ونشد

على أيدي القائمين  على إصدار المجلة بهذا الثراء المعرفي وبهذا الإخراج الجميل، متمنيين أن تستمر في أداء دورها التنويري والمحافظة على ما حققته من نجاحات ولا ننسى أن نثمن الجهود التي تقف وراء هذا

التألق ونُشيد بها. .