باريس – 12 نوفمبر 2022م (وام)
تصاعدت حدة التوترات بين العلاقات الفرنسية والإيطالية عقب رفض روما استقبال سفينة إنقاذ المهاجرين “أوشن فايكينغ” التي تقلّ 234 مهاجرًا عالقًا في البحر المتوسط، و اعتبرت فرنسا ما قامت به إيطاليا إخلال بالتزاماتها الأوروبية.
المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران وصف سلوك إيطاليا بغير المقبول والمخالف لقانون البحار ولروح التضامن الأوروبي، فيما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان إن بلاده تستقبل السفينة بصورة استثنائية نظرًا لإخضاع السلطات الإيطالية الركاب لفترة انتظار استمرت 15 يومًا في البحر.
وبعيدًا عن ركاب “أوشن فايكينغ” أجرت سفن إنسانية عديدة في الأيام الأخيرة مفاوضات صعبة مع الحكومة الإيطالية الجديدة من أجل إنزال مهاجرين، حيث تعهدت الحكومة الإيطالية بتبني موقف صارم حيال المهاجرين.
وردًا على كل هذا؛ قررت فرنسا التعليق الفوري لمشروع استقبال 3500 لاجئ موجودٍ حاليًّا في إيطاليا كان مقررا الصيف القادم، مؤكدة أن الموقف الإيطالي سيترتب عليه عواقب وخيمة.
من جهتها أدانت رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة رد فعل فرنسا بتعليقها مشروع استقبال اللاجئين معتبرة أنه عدائي وغير مفهوم وغير مبرر.
والتوتّرات بين البلدين بهذا الشأن ليست الأولى من نوعها فقد كانت باريس وروما تواجهتا قبل أربع سنوات بشأن السفينة “أكواريوس” التابعة للمنظمة غير الحكومية نفسها وكانت تقل 629 مهاجرا رفضت إيطاليا حينذاك استقبالها، فيما وصفت فرنسا موقف إيطاليا بالمعيب وغير المسؤول.