تقرير – 02 نوفمبر 2022م (وام)
لم تلبث أن تتراجع أزمة فايروس كورونا حتى يكون العالم على موعد مع مرض فيروسي آخر وهو “جدري القردة” الذي تم اكتشافه لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي وعاد للظهور مجددًا هذا العام في عدة دول حول العالم.
بعد بضعة شهور من تفشّي هذا الفايروس أعلنت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن مرض جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًّا.
لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية رأت أنّه على الرغم من التقدّم المحرز في مجال مكافحة تفشّي المرض، إلا أنه ما زالت ثمّة أسباب تدعو للقلق، خصوصًا مع تسجيل إصابات جديدة في بعض البلدان.
وبحسب أحدث بيانات لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل أكثر من 77 ألف حالة إصابة بجدري القردة منذ بداية العام في 109 دول، وتوفي 36 شخصًا متأثّرًا بإصابته بالفايروس.
مصادر صحية عديدة اتفقت على أن العلامات المبكرة للفيروس تشمل الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي، ويمكن الوقاية منه عن طريق تجنب ملامسة الأسطح في الأماكن العامة، وتجنب الاتصال بأشخاص قد يكونون مصابين، والحرص على نظافة اليدين.
وفي ليبيا، لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض وفقًا لما أكده مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السايح خلال حسابه الرسمي في شهر سبتمبر الماضي، إلا أن إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارئ؛ يستدعي إجراءات جديدة ومكثفة من قبل المركز لرصد وتشخيص الإصابة بمرض الجدري القرود، واتباع تدابير احترازية لمجابهة تفشيه.