سرت- 5 يونيو 2022م (وام)
وسط مدينة سرت في مشهدٍ ظل غائبا لسنين، شرق وغرب ليبيا يجتمعان من أجل تقرير مصير كُتب أن يكون بيد الجميع.
الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا تستقبل بسرت وفداً من أعيان وأهالي مدينة مصراتة وقادتها العسكريين والمدنيين، والمناسبة توحيد الصف ودعم الحكومة الشرعية للمضي نحو المصالحة والاستقرار وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
في سرت جاءت الجموع من مصراتة التي قال عنها باشاغا، بأنها مثل مؤسسات الدولة اختطفت من أعداء الوطن، اليوم تعود إلى كنفه، بعد أكثر من عقد، عزلت فيه المدينة عن كامل ليبيا.
مصراتة التي وقعت تحت سطوة تنظيمات إرهابية وأحزاب وأطراف تسعى لخراب الوطن، وأُقحِمت في حروب دامية، واُسْتُخدِم شبابها في محاور الموت كوقود حرب، ووقعت ضحية لأجندات خارجية، يخرج منها اليوم صوت ينادي بالعودة إلى حضن الوطن.
رئيس الحكومة قال بأن وفد مصراتة جاء ليحي الأمل في بناء وطن واحد، مقدماً خطاباً وطنياً يبنى دولة يسودها الحب والإخاء والسلام، مشيراً إلى أنه لا يمكن لشخص أو فئة أو عائلة أن تختزل مدينة مصراتة أو تعزلها عن الإجماع الوطني.
القيادي العسكري في مصراتة سالم جحا أكد أنه انحاز إلى ليبيا، وللحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، مشيراً إلى أن هموم الماضي لايمكنها منع الليبين، من النظر إلى المستقبل.
العضو السابق للمجلس البلدي مصراتة أبوبكر الهريش دعا الجميع للالتفاف حول الحكومة الليبية، ونبذ العنف وخطاب الكراهية، مؤكداً أن مصراتة تنظر لمصلحة الوطن ووحدته ونبذ الخلاف بين أبناء الشعب الواحد، وتدعم حكومة باشاغا للمضي نحو المصالحة والانتخابات.
الحكومة الليبية تحت مظلة جمعت الليبين في سرت أكدت أنها ملك الليبين وتمد أيديها للجميع لبناء دولة قائمة على العدل والإنصاف والمساواة. وتنبذ الكراهية والعنف وتسعى للمصالحة والسلام وإنهاء مظاهر الفوضى والفساد.
هنا حيث وضعت الحرب أوزارها بحضور ليبي ليبي، ومجهودات حكومية، تُبشِّر بغدٍ يحمل معه أماني الليبين بوطن حرّ ذي سيادة ينشد النماء والازدهار.