صرّح “فتحي المريمي” المستشار الإعلامي لفخامة رئيس مجلس النوّاب الليبي، بأن الموقف الأمريكي من الأزمة الليبية يدعمُ وقف إطلاق النار، والاتجاه إلى الحوار السياسي بين جميع الأطراف الليبية، والعمل على إعادة إنتاج وتصدير النفط بضماناتٍ تضمنُ توزيعًا عادلًا للنفط بين جميع أبناء الشعب الليبي.
تصريحات “المريمي” جاءت خلال مقابلة صحفيّة أوضح خلالها؛ أن الولايات المتحدة تتعامل مع مختلف الدول للقضاء على الإرهاب الذي سبق وأن طال أرتضيها، وبالتالي فإنها تتعامل مع الليبيين من هذا المنطلق، بما يضمن تحقيق الاستقرار في ليبيا ودول الجوار.
وحول موقف الولايات المتحدة من تقدّم القوات المسلحة الليبية نحو طرابلس منذ عام 2019 قال المريمي: الولايات المتحدة تدعم مكافحة الإرهاب، ولديها تأكيدات بأن القوات المسلحة تُحارب قادة الإرهاب والمطلوبين دوليًا، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد أجرى اتصالا هاتفيًا مع المشير “خليفة حفتر” عندما بدأت القوات المسلحة بالمضي قدمًا نحو طرابلس.
وبالانتقال إلى موقف الولايات المتحدة من التدخل التركي في الأراضي الليبية، أوضح “المريمي” أن أمريكا دعت لوقف إطلاق النار وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، في إشارةٍ واضحة تدعو تركيا لوقف التدخل في الشأن الليبي.
وأوضح “المريمي” أن الولايات المتحدة دولة كبرى يهّمها ما يدور في العالم، وأن الموقع الاستراتيجي لليبيا يجعل أمريكا تهتم بدعم أمنها واستقراها، إضافةً إلى النفط الليبي والمصالح الاقتصادية الأخرى كالمشاركة في إعادة الإعمار بليبيا، وكذلك مشاريع التعدين.
وبالتطرّق إلى البعثة الأممية ومدى سيطرة الولايات المتحدة على قراراتها أردف المريمي: “لا أعتقد أن الولايات المتحدة تهيمن على قرارات البعثة الأممية، لكنها تظل من الدول العظمى، ومن الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ولها كلمتها، وتتدخل من باب إنهاء القضايا العالقة سواء في ليبيا أو غير ليبيا”.