قامت رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيدة “ستيفاني وليامز” اليوم الإربعاء بتقديم إحاطتها الدوريّة إلى مجلس الأمن الدولي، حول آخر. تطورات الأوضاع في ليبيا.
و تناولت وليامز في إحاطتها التطورات السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة ووضع القطاع الصحيّ في البلاد، خاصة في ظل تفشي وباء COVID_19، و كما استعرضت أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
وأكدت السيدة “ويليامز” أن التدخلات الخارجية تشكل خرقا خطيرا لسيادة ليبيا، وانتهاكا صارخا لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة، ناهيك بالالتزامات التي تمخّض عنها مؤتمر برلين حول ليبيا.
وأكدت “ستيفاني وليامز” في إحاطتها أن البعثة تدعم وجود منطقة منزوعة السلاح بدءا من مدينة سرت.
وفيما يتعلّق بالملف الصحي، فقد جاء في الإحاطة أن النظام الصحي غير قادر على تحمل تبعات الوباء، معللةً بأنّ الفايروس يسير نحو الخروج عن نطاق السيطرة، في ظل هذا العدد الكبير من الحالات المؤكدة، والتي تسجّل بأكثر من الضعف في الأسبوعين الماضيين، حيث سجلت “15156” حالة إصابة، و 250 حالة وفاة حتى بداية سبتمبر الجاري.
و في ملفّ المهاجرين قالت رئيس البعثة؛ إن أكثر من سبعة آلاف مهاجر ولاجئ حاولوا العبور هذا العام إلى أوروبا
وبشأن المهاجرين، معربةً عن قلقها العميق بإزاء استمرار محاولات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء عبور البحر الأبيض المتوسط، معرضين بذلك حياتهم لخطر كبير.
وفيما يتعلّق بالاحتجاجات الشعبية التي شهدتها العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، قالت وليامز إنها جاءت للتعبير عن الغضب حيال انعدام الخدمات الأساسية والانقطاع المستمر للمياه والكهرباء و تفشٍّ للفساد، إضافة إلى استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدة دعم البعثة لاحترام التجمع السلميّ وحرية التعبير عن الرأي، وعلى وجوب إطلاق سراح أولئك الذين احتجزتهم الجماعات المسلحة بشكل تعسفي.
وفيما يتعلق بالحراك السلميّ كشفت ستيفاني أن الوضع في غرب ليبيا، تحول في 29 أغسطس إلى أزمة سياسية مفتوحة، و مما أبرز التوترات الكامنة داخل المعسكر الغربيّ.
و دعت السيدة ستيفاني وليامز أن الوقت حان لتوحيد المواقف، و تزامنا مع الجهود المبذولة للتوصل لتسوية تهدف إلى الحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
واختتمت “وليامز” إحاطتها أن هذه التطورات “المثيرة للقلق”، يجب أن تحفز إلى العودة بالعملية السياسية قبل ضياع الفرصة الهشة.