استنزفت سنتان من الجفاف مخزونات المياه في جنوب المملكة المغربية، الأمر الذي يهدد المحاصيل التي تعتمد عليها المنطقة ويُؤدي لقطع المياه عن الملايين من قاطنيها.
وتتفاقم في كل عام المشاكل الناجمة عن اضطراب معدلات هطول الأمطار ونضوب المياه الجوفية في بلد يعتمد على الزراعة في 40 بالمئة من الوظائف و14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
ففي مدينة “الكُردان” الغنية بزراعة الحمضيات، والممتدة شرقا من مدينة أغادير جنوب البلاد؛ يعتمد أكثر من نصف المزارعين على سدَّين في منطقة جبال (أولوز) لري أشجارهم.
لكن المياه جرى تحويلها إلى المركز السياحي أغادير، حيث تُقلَّص إمدادات المياه الحكومية إلى المناطق السكنية كل ليلة منذ الثالث من أكتوبر الجاري؛ لضمان عدم انقطاعها عن السكّان تماما.