في إثرِ اندلاعِ الربيعِ العربي، سعتْ جماعةُ الإخوانِ المسلمينَ والمنظماتُ المُتفرعةُ منها تحتَ مختلفِ الأسماءِ والواجهاتِ، للعملِ بشكلٍ جديدٍ، حيثُ قررَ التنظيمُ الدَّوليُّ أن يبدأَ خطّتَهُ الجديدةَ، وأن يستكملَ ما يُسمّى بِالهيأةِ الإسلاميةِ الجامعةِ، التي تُمثلُ الجماعةَ وفُروعَها، ومعَ هذهِ الترتيباتِ الجديدةِ أصبحتْ أوروبا التي تُمثلُ خطةَ الإخوانِ الجديدة، الحاضنةَ والملاذَ الآمنَ للجماعة؛ حيثُ ستتداخلُ فيها المُصاهراتُ السياسيةُ بِالعلاقاتِ الشخصيةِ، وتجمعُها الخِططُ والأهدافُ عبرَ مُؤسساتٍ ومراكزَ كثيرةٍ.
الربيعُ العربيُّ الذي انطلقَ من تونسَ واستوطنَ في ليبيا ، مُرورًا بِمِصْرَ التي استدركتْ مُبكرًا أهدافَ هذا التنظيمِ الشيطاني، واستطاعتْ هزيمتَهُ والقضاءَ عليه ..أما في تونسَ فقد توغّلَ الإخوانُ في مفاصلِ الدولةِ عبرَ ما يُسمى بِحزبِ النهضةِ الذي تربطُهُ علاقةُ الفَرعِ بِالأصلِ مع تنظيمِ الإخوانِ، حيثُ اعتمدَ الأخيرُ كلَّ وسائلِ التمكينِ والوُصوليةِ والاندساسِ في أجهزةِ الدولةِ ومكوناتِ المجتمعِ المدني والجامعاتِ ، وصولا إلى احتلالِ مقاعدِهم في مجلسِ النوابِ التونسي الذي جسّدَه الإخوانيُّ راشدُ الغنّوشي رئيسُ مجلسِ النواب .
رئيسةُ كُتلةِ الدستوريِّ الحُر التونسي، عبير مُوسي التي ما انفكتْ تُحذرُ، بل وتناضلُ من أجلِ إبعادِ تنظيمِ الإخوانِ عن تحقيقِ أهدافِهِ في تونسَ، قالتْ: إن جماعةَ الإخوانِ المسلمينَ في تونسَ لا يُريدونَ دولةَ مُؤسساتٍ، مُشيرةً إلى أنهم وَضعُوا منظومةً سياسيةً مُغلقةً في البلاد.
مُوسي أكدتْ أنه لن نخضعَ للأمرِ الواقعِ الذي فرضَهُ الإخوانُ في تونس”.
وقد شنّتْ رئيسةُ كتلةِ الدستوريِّ الحر التونسي في تصريحاتِها، أمسِ الجمعة، هجومًا على الداعيةِ الإسلاميِّ يوسُفَ القرضاوي، لافتةً إلى أنه “سبق له وأنْ أفتى بالقتلِ والدمار”، وأضافتْ أن تونسَ تُواجُه عُنفًا سياسيًّا بشكلٍ يوميٍّ .. مُشددةً على أنه “لا إصلاحاتٌ في تونسَ دُونَ قطعِ العلاقةِ معَ الإخوانِ، ولا فائدةٌ منَ الحوارِ مع الجهاتِ التي دمرتِ الدولة. التونسية.