طرابلس- 26 يناير 2021م –(وام)
وشهد محيط سرايا طرابلس الحكومي شمالي لبنان، اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن ما أسفر عن إصابات بين الطرفين، في ظل احتجاجات لليوم الثاني على التوالي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وسط فرض قيود قاسية لمواجهة جائحة كورونا.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة طرابلس، أسفرت عن إصابات في صفوف الجانبين على إثر تصدي القوات الأمنية لمحاولة محتجين اقتحام السراي الحكومي بالمدينة.
وأفادت صفحة القوات اللبنانية على “تويتر” بقيام عناصر الجيش اللبناني بتشكيل درع بشري لمنع المتظاهرين من اقتحام سرايا طرابلس.
وتداول مواطنون مشاهد على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اشتعال النيران في أكثر من مكان نتيجة الاشتباكات في المنطقة.
ويشهد لبنان ظروفا اقتصادية متردية، وأوضاعا صحية صعبة بسبب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، وشهدت عدة مدن لبنانية تظاهرات قوية، أوقعت عددًا من المصابين، احتجاجًا على قرار تمديد الإغلاق العام في البلاد.
وأعلنت الحكومة، في 14 يناير الجاري، إغلاق البلاد بشكل كامل في إطار التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وذلك قبل إعلان تمديد الإغلاق حتى الثامن من فبراير المقبل، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بشكل غير مسبوق.
وقال مراقبون: إن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل الإغلاق التام بسبب الأزمات الاقتصادية، خاصة أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات لدعم الفئات الفقيرة، أو تقديم المساعدات من المأكل والمشرب، مؤكدين أن السياسات الخاطئة هي من أوصلت لبنان إلى هذه المرحلة.