باو- 20 فبراير 2021م –(وام)
قالت ممثلة الادعاء في مدينة باو الفرنسية، اليوم السبت: إن دوافع طالب اللجوء السوداني الذي طعن موظفا في مركز لاستقبال المهاجرين في المدينة، فأرداه قتيلا أمس؛ لم تكن إرهابية.
وأضافت سيسيل جونساك أن المهاجم لم يكن على القائمة الوطنية للمشتبه بهم في قضايا الإرهاب، وأمسك موظفان من مركز اللجوء بالمهاجم بعد الواقعة.
وقالت جونساك في مؤتمر صحفي: “تدخل اثنان من موظفي المركز، وأبديا الكثير من الشجاعة، أمسكاه من ذراعيه، وحبساه في مكتب، ولم يبد مقاومة”، وتابعت أن المهاجم البالغ من العمر 38 عاما، وصل إلى فرنسا عام 2015، وأمضى بعض الوقت في مركز الهجرة.
وذكرت أن المهاجر السوداني خسر حقه في طلب اللجوء بعد إدانته مرتين، وسجنه بسبب أعمال عنف بين عامي 2017 و2019، وكان من المقرر ترحيله إلى وطنه، غير أنه لم يرد على طلب تواصل مع سلطات الهجرة.
أضافت أنه جاء إلى المركز عدة مرات في الأيام القليلة الماضية؛ لمحاولة الحصول على وثائق قد تمدد إقامته في فرنسا، وأنه كان يحمل ضغينة ضد موظفي المركز.
وقالت ممثلة الادعاء: إن القتيل كان مديرا لقسم اللجوء في المركز، ولقي حتفه هناك بعد ساعة من تعرضه للطعن المتكرر في عنقه.
أدى الهجوم إلى مطالبات جديدة من جانب اليمين المتطرف باتخاذ موقف أشد صرامة فيما يتعلق بالهجرة.
كتب جوردان بارديلا نائب رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على تويتر: “بعد كل ما عانيناه، لماذا ظل مهاجر سوداني على أراضينا بعد إدانته، وسجنه بسبب ما بدا أنه عنف مسلح”.