طرابلس- 03 يونيو 2021م –(وام)
أكدت حكومة الوحدة الوطنية خلال اللقاء الذي عُقد مع الوفد الإسباني، الخميس، أن ليبيا تمر بمرحلة جديدة في طريقها نحو الاستقرار، وقد طَرحت رؤيتها لتحقيقه عبر مبادرة بأجندة وبقيادة ليبية تنسجم مع أولويات الاتفاق السياسي، وتهدف لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وضمان تقديم الخدمات للمواطنين.
ولفت الجانب الليبي إلى ضرورة العمل على تفعيل اجتماعات اللجنة الليبية الإسبانية؛ لتقييم الاتفاقيات والمشروعات المشتركة، ولرفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات، وكذلك العمل على فتح المجال الجوي وعودة الرحلات المباشرة بين البلدين.
وأشار الجانب الإسباني إلى عمق العلاقات التي تجمع البلدين والتي تصل إلى 60 عاما، وعن دعم بلادهم لاستقرار ليبيا، وأنّ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كان أحد أهم وأُولى الخطوات نحو تحقيق الاستقرار.
كما أعلن الوفد الإسباني عن افتتاح سفارته الخميس بطرابلس، وشروعها بتقديم الخدمات القنصلية والتأشيرات للمواطنين الليبيين خلال أسبوعين.
وأشار أيضاً لاهتمام الشركات الإسبانية بالعمل في ليبيا في مجالات البناء والبنية التحتية والصحة، كما تطرق اللقاء إلى الاستثمار في مجال الطاقة المتجدد، وإلى التنمية المكانية لمناطق إنتاج النفط المستثمرة من قبل شركة “ريبسول” وإلى إمكانية رفع معدلات الإنتاج.
أما بالنسبة للتعاون في الجانب الصحي، أكد الجانبان على التعاون المشترك في مواجهة جائحة كورونا، وتفعيل مذكرات التفاهم، وتم الاتفاق على علاج عدد من الأطفال المرضى بالسرطان في المستشفيات الإسبانية.
وفي ختام اللقاء تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين للتعرفة الجمركية، والتعاون في مجال التشاور السياسية.
يشار إلى أنه حضر اللقاء إلى جانب رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وزراء الخارجية، الاقتصاد والتجارة، النفط والغاز، المواصلات، الصحة، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية، ووزير الدولة لمجلس الوزراء ورئيس الحكومة، فيما كان الجانب الإسباني ممثلاً في رئيس الوزراء “بيدرو سانشيز” ووزيرة الخارجية، ووزير الدولة لشؤون التجارة وعدد من المسؤولين.