طرابلس – 21 ديسمبر2021م
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوة القاهرة بعد فقدان أكثر من 300 ألف برميل أمس الإثنين، بسبب إيقاف إنتاج الخام من حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة جنوب غرب ليبيا من قبل أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية المعتصمين.
وحذرت المؤسسة في بيان من أن استمرار هذه الإغلاقات نتيجته إهدار ثروات البلاد، واستمراره هو إفقار للشعب الليبي.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: “لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التي تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني”.
وأضاف صنع الله، أنه تواصل مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد لإحاطتهم بتبعات إيقاف الإنتاج من ضياع فرص بيعية، وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة.
وحذّر من أن استمرار الإغلاق قد تمتد تداعياته إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء ، وهجرته للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني ويستحيل استرجاعه، مما يؤثر على احتياطات البلاد الغازية في هذا المكمن، منوهًا إلى أن المؤسسة مضطرة خلال أيام لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات.
ونوهت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أنها ستبلغ النيابة العامة، معربة ثقتها في أن مكتب العام سيتخذ الإجراءات اللازمة من تحري وجمع معلومات واستدلالات لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا الإغلاق.