طرابلس _ 30 ديسمبر 2021م
(وام)
قال عنه العلامة الدكتور مصطفي محمود:
“لن تعرف شيئا عن ليبيا دون أن تقرأ كتبه”.
فجعت الساحة الفكرية والثقافية الليبية والعربية، مساء الخميس؛ برحيل أحد روادها وآخر من بقي من جيل الكبار، المؤرخ والأديب والمناضل “عقّاد ليبيا” الأستاذ علي مصطفى المصراتي، عن عمر ناهز 95 عاما، كانت شاهدة على مشوار طويل في تاريخ المشهد الثقافي والأدبي.
ولد الفقيد في مدينة الأسكندرية بجمهورية مصر العربية عام 1926، تلقى فيها تعليمه الأول قبل التحاقه بالأزهر الشريف، حيث نال الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1946م . ثم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية عام 1946.
اشترك في عدد من المسيرات ضد الاحتلال الإنجليزي واعتقل بسجن قرة ميدان بمصر.. قبل أن يعود لأرض الوطن ويلتحق بحزب المؤتمر الوطني برئاسة بشير السعداوي 1948.
سجن غير مرةٍ لمواقفه الوطنية والقومية الرافضة للوجود الأجنبي خلال العهد الملكي على أرض ليبيا، ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عام 1960.
نشر إنتاجه في عدد من الصحف المصرية ثم الليبية والعربية من بينها صوت الأمة، والأسبوع، والأيام، وآخر ساعة، والأهرام القاهرية، والمرصاد، وطرابلس الغرب، وهنا طرابلس، والرائد، وشعلة الحرية، والشعب، والإذاعة، والأسبوع الثقافي، والفصول الأربعة، والجماهيرية، والطريق اللبنانية، والقصص التونسية.
وتقلد عددا من المناصب في حقل الثقافة والإعلام منها: مجلة هنا طرابلس سنة 1954م، وترأس اللجنة العليا لرعاية الآداب والفنون، وتولى أمانة اتحاد الأدباء والكتاب الليبيين، وتولى مهمة مدير الإذاعة الليبية، وأصدر وترأس تحرير جريدة الشعب.
وتجاوزت كتاباته الحدود المحلية إلى الآفاق العربية والعالمية، لتترجم مؤلفاته لأكثر من خمس لغات عالمية هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية.