الاثنين_ 27 يونيو 2022م (وام)
تشهد أسعار القمح العالمية ارتفاعا كبيرا في أسعارها منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية، خاصة بعد قرار الهند بحظر صادراتها من القمح، الذي أثر سلبا على إمدادات القمح العالمية.
المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي، قال إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبحثان كيفية تحسين سلالة الإمدادات الغذائية، بعد فرض الهند قيودا على الصادرات، الذي سبب في زيادة حدة أزمة القمح العالمية.
الحكومة الهندية بعد قرار حظر صادراتها وجهت ضربة جديدة للأسواق العالمية التي تعاني من نقص الإمدادات، ممّا تسبب في زيادة العقود الآجلة المعيارية للقمح، وهذا ما أثار القلق بين الشركات التجارية والمستوردين الذين كانوا يعتمدون على ملايين الأطنان، من القمح الهندي المتاح للشحن.
وزراء خارجية الدول السبع، حذروا من أن الحرب في أوكرانيا، وما يقابلها من زيادة في أسعار المواد الغذائية، ستزيد من خطر حدوث أزمة جوع على مستوى العالم، بسبب أن الدول لم تعد قادرة على تصدير الحبوب والأسمدة والزيوت النباتية مثل السابق.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب آخر أعلن في تصريح له رفضه بأن تكون بلاده هي السبب في منع الموانئ الأوكرانية من تصدير الحبوب، مشيرا إلى أن الدول الغربية تحاول التستر على أخطاء سياساتها من خلال إلقاء اللوم على روسيا، فيما يتعلق بمشكلات سوق الغذاء العالمي.
ومع هذا تستمر المخاوف الدولية من حدوث أزمة جوع تجتاح دول العالم خاصة مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا إحدى أهم الدول المصدرة للقمح، واستمرار توتر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الدول الغربية وروسيا.