طرابلس – 23 يوليو 2022م (وام)
العاصمة طرابلس مرة تلوى الأخرى، كُتب عليها أن تمسي على أصوات الانفجارات ورصاصالرشاشات، وذُعر المدنيين المسالمين العالقين وسط الاشتباكات، نتيجة ذلك التناحر القائم مُنذ سنين بينالمجموعات المسلحة داخل العاصمة.
ليلة الخميس الحادي والعشرون من يوليو الجاري، على خلفية اعتقال ما يسمى جهاز الأمن الرئاسي،للعقيد عصام هروس التابع لما يسمى جهاز الردع، اندلعت الاشتباكات في شرقي المدينة توقفت بعدساعات، لتتجدد من جديد في ظهيرة يوم أمس الجمعة، مما أسفر عن سقوط 16 قتيلا، بينهم 6 مدنيين،وإخلاء أكثر من 117 عائلة بمنطقة مشروع الموز بعين زارة، حسب تصريحات الهلال الأحمر الليبي.
رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح استنكر الاشتباكات وطالب الجهات التي تدَّعي تبعية هذهالمجموعات المسلحة لها بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الأحداث المؤسفة، مقدماً خالص تعازيه لأسر ضحايا الاشتباكات.
من جانبه شجب عضو مجلس النواب سعيد امغيّب، الاشتباكات المسلحة التي دارت، مؤكداً أن العاصمة،لن تنعم بالأمن والأمان في وجود المجاميع المسلحة المستفيدة من حالة الفساد والفوضى، لافتا إلى أنالحل يكمن في وجود جيش وطني منضبط يحقق الاستقرار ويفرض الأمن.
بعثة الأمم المتحدة في أولى ردود الفعل الدولية عبرت عن قلقها إزاء الاشتباكات في حين قالت وليامز: “أشعر بالغضب إزاء أعمال العنف, التي تسببت بمصرع وإصابة العديد من الناس بينهم نساءٌوأطفال”، بينما أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها، عن بالغ قلقها، وأدانت سفارةالمملكة المتحدة لدى ليبيا أعمال العنف، ودعا السفيران الأمريكي والألماني جميع الفاعلين السياسيين إلىالابتعاد عن أي أعمال تؤدي إلى اشتباكات مسلحة.