مكة المكرمة _ 30 يوليو 2022 م (وام)
تابع المسلمون حول العالم مساء أمس الجمعة؛ مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، بعد نهاية موسم الحج، تزامنا مع غرة رأس السنة الهجرية.
وأشرفت الإدارة العامة لشؤون الحرمين الشريفين برئاسة الدكتور عبدالرحمن السديس؛ على أعمال صيانة جدران الكعبة المشرفة، ومذهّبات تثبيت الثوب البالغ عددها 54 حلقة، وإعادة تذهيبها، وإجراء فحص كامل على رخام الشاذروان المحيط بالبيت العتيق، والركن اليماني؛ استعدادًا لتبديل الكسوة الشريفة.
وأكد السديس أن القيادة بالمملكة العربية السعودية ملتزمة بكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في حق الحرمين الشريفين، وأنها أولت الكعبة المشرفة جلّ اهتمامها من خلال العناية بها وصيانة كسوتها، وإحلال كسوة جديدة لها كل عام، لما لها من قدسية عظيمة في قلوب المسلمين.
ويعتبر استبدال كسوة الكعبة سنويا، من الخدمات التي جرت بها العادة، وهي اتباع لما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة من بعده، فقد ثبت أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري؛ كسا الرسول في حجة الوداع الكعبة بكسوة يمانية كانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.
ويتم في تطريز الكسوة الشريفة استخدام خيوط من الذهب والفضة، حيث يصل عدد القطع المذهّبات 54 قطعة على الكعبة، وتتم حياكة الثوب في قسم تطريز المذهبات بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك باستخدام 120 كيلو غراما من المذهبات، و100 كيلو غرام من الفضة المطلية بماء الذهب، و760 كيلو غراما من الحرير.