بنغازي – 28 أغسطس 2022م (وام)
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، اليوم الأحد، إن استهداف المجلس المتكرر بحملات الكراهية والتحريض الذي نتج عنه الهجوم على مقره بطبرق وإحراقه وتدمير محتوياته، يهدف إلى ضرب المؤسسة العسكرية التي كان للمجلس فضل كبير في دعمها وإعطائها الشرعية القانونية، بناءً على عملية ديمقراطية نُفذت من ممثلي الشعب الذين اختارهم في انتخابات حرة.
وشدد العقوري على أنّ المؤسسة العسكرية بعد أن تمكنت من بناء وحداتها ونجحت في الحرب على الإرهاب والمجموعات المسلحة، تواجه اليوم خطراً حقيقيًّا في نزع الشرعية منها، مشيراً إلى أنها تستمدها سياسياً من مجلس النواب الذي جعل أولوياته بناء مؤسسة عسكرية موحدة لحماية الوطن وخيراته فوق كل اعتبار.
وحذّر رئيس لجنة الخارجية من خطورة العودة للمربع الأول، المتمثل في فوضى المجموعات المسلحة والمتطرفة، بالإضافة لفشل التحول إلى دولة المؤسسات والقانون التي يطمح جميع الليبيين إليها، معبراً عن استغرابه الشديد من أن أجهزة حساسة في الدولة ذات علاقة لم تتحرك للتحذير من الهجوم على مقر البرلمان أو منع المخربين من الهجوم عليه.
وأكد العقوري أن التحقيقات لا تزال جارية في الهجوم على مقر البرلمان، وستكشف عن هُوية مرتكبيه، لافتاً إلى أنهم سينالون الجزاء الذي يستحقونه.