بنغازي – 16 أكتوبر2022م (وام)
رحبت الحكومة الليبية بتسلم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باثيلي مهامه رسميا في ليبيا، متطلعةً إلى التعاون والعمل المشترك مع البعثة.
الحكومة، وفي بيان لها، على موقعها الرسمي فيسبوك أكدت حرصها التام على سلمية التداول على السلطة وضرورة انتهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات وطنية رئاسية وبرلمانية نزيهة وشفافة وبإشراف أممي لضمان سلامة وشرعية العملية الانتخابية.
وأكدت الحكومة، بأنها اكتسبت شرعيتها من قرار منح الثقة الصادر عن مجلس النواب وتزكية من أعضاء مجلس الدولة، وشددت الحكومة في بيانها على حرصها على سلامة المدنيين والحفاظ على أمن واستقرار الدولة بعدم مبادرتها بأي أعمال عسكرية أو ممارسة أي شكل من أشكال العنف بإقصاء المعارضة السياسية، رغم أن سلطة الأمر الواقع في العاصمة طرابلس مارست ولا زالت تمارس كل أساليب التصعيد السياسي والعسكري ووضع العراقيل تجاه أي عملية سياسية سلمية وإجهاض كل المحاولات الرامية لإجراء الانتخابات، وكل ذلك في سبيل استمرارها في السلطة إلى ما لا نهاية.
وأوضحت الحكومة أنها تتطلع للتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإنجاز استحقاقات العملية الانتخابية بإنهاء المراحل الانتقالية، وعقدها العزم بتأييد كل الجهود الأممية الساعية لإنهاء الأزمة الراهنة، محيطةً بمجهودات وطنية نبيلة تبذل حاليا لتعزير حال السلم الاجتماعي، وإطلاق سراح العديد من الموقوفين، وعودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وديارهم، مجددةً دعمها لهذه المجهودات الخيرة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بتاريخ 23 أكتوبر 2020 ودعم عمل لجن (5+5)، مشددةً على حرمة الدم الليبي، داعيةً جميع الليبيين بأن يقفوا صفا واحدا للحفاظ على السيادة الليبي وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكدت أنها عاقدة العزم على ترسيخ الأمن والسلم الأهلي وتعزيز مبادئ الشفافية السياسية والاستعداد التام وغير المشروط لإنهاء المراحل الانتقالية بالطرق الشرعية والسلمية بالتعاون مع البعث الأممية بالخصوص، بالرغم المحاولات اللا مسؤولة التي يبذلها بعضهم لبث خطاب الكراهية وإجهاض فرص التقارب الوطني وتعزيز السلم الأهلي.