طرابلس- 10 نوفمبر 2022م (وام)
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري: إنه في الوقت الذي تقترب البلاد من تسوية وطنية، فإن هناك تدخلات خارجية في شكل تصريحات، تقوّض أي تقارب بين الليبيين.
جاء ذلك خلال بيان أصدره اليوم الخميس، أدان خلاله تصريحات بعض الدبلوماسيين سواء كانوا مبعوثين خاصّين أو سفراء، أو حتى رؤساء لبعض الدول، مؤكدًا الرفض القاطع لهذه التدخلات السافرة في الشأن الداخلي لليبيا، والتي تهدّد الأمن القومي للبلاد.
وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن هذه الظاهرة تتكرّر من أولئك المبعوثين الدبلوماسيّين، وتتناول قضايا اقتصادية وسياسية، يقتصر تناولها على الليبيين وحدهم دون سواهم، ولا يصحّ قانونًا ودبلوماسيًا مناقشتها من قِبل أي طرف خارجيّ، كما لم تتدخّل ليبيا في شؤون دوَلهم، بالإضافة إلى أن تلك التدخّلات تعد خرقًا لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، التي تمنع مثل هذه الخروقات، وتعتبرها مساسًا بسيادة الدول.
وأبدى النويري استغرابه، أن تلك التصريحات والقضايا التي يتم تناولها تتجنّب الحديث عن إجلاء القوات الأجنبية عن الأراضي الليبية، والتي تقع مسؤوليتها على المجتمع الدولي، ويجب أن تحظى بعنايته؛ كونها تمثّل العائق الأكبر أمام الاستقرار.
وأكد -ختام البيان- على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًّا ليبيًّا، ووفق رؤية وطنية شاملة تجمع الأطراف كافة، وتحظى بموافقة الشعب، وتحقّق مصالحه، بعيدًا عن رؤى وإملاءات أطراف خارجية “مهما ادّعت حُسن النية”.