ليبيا- 03 مايو 2023م (وام)
فقدت الرياضة في ليبيا اليوم الأربعاء، أيقونتها الكبيرة، المعلّق الرياضي والصحفي والناقد “محمد بالراس علي” الذي غيّبه الموت إثر صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز 81 عامًا.
وتقدّمت جهات بارزة في الدولة الليبية بخالص التعازي والمواساة لأهل وذوي الفقيد، وأبناء الشعب الليبي ومحبّي الرياضة كافة، حيث نشرت رئاسة الحكومة وبلدية بنغازي والاتحاد الليبي لكرة القدم وعدة أندية وقطاعات؛ نعيهم للراحل، مشيدين بتاريخه الحافل والمشرّف على مستوى الوطن العربي والعالم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في ليبيا، تدوينات وتغريدات تنعى الفقيد، معربين عن تضامنهم وتعازيهم لأسرة “بن علي” مستذكرين كل ما تركه من سيرة ذاتية على مر العقود الماضية، مؤكدين أن الوسط الرياضي في ليبيا فقد اليوم قامة كبيرة، تضاهي عمالقة الرياضة في التعليق والتحليل الرياضي.
محمد بالراس علي من مواليد بنغازي عام 1942م عمل كمعلق رياضي وصحفي وناقد، بدأ مسيرته الرياضية عام 1977م ببرنامجه “ملاعب ليبيا” وهو من أشهر الإعلاميين في ليبيا، عرفه الجمهور الرياضي عن قرب عند استضافة ليبيا لكأس الأمم الإفريقية سنة 1982م ليبدأ الرحلة في عالم الرياضة كصحافي ومذيع ومعلق.
تقلّد الراحل منصب رئيس التحرير بمجلة “الصدى الرياضي” التي كانت تصدر من البرازيل، وهو من مؤسسي قناة ليبيا الرياضية كما كان نائب رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، وصاحب برنامج الأسبوع الرياضي الذي يعرض كل جمعة، ويعدّ على مستوى الوطن العربي موسوعة كروية هائلة، استعانت به رياضة الفروسية (قفز الحواجز ) كمعلق رياضي عام 1978 بعد نجاحه الكبير في كأس العالم بالأرجنتين، نقل أربع كؤوس عالمية لكرة القدم في مسيرته الإعلامي هي: 1978, 1982, 1986, 1990.
في مايو 2022م دخل محمد بالراس علي العناية المشددة لمدة 4 أيام وخضع للرعاية الطبية الفائقة بمنزله، وقال نجله حينها إن والده كان يعاني قصورًا في عضلة القلب وجلطة دماغية، دون تدخل أي جهة حكومية لتقديم المساعدة، ليرحل اليوم بعد صراع مرير مع المرض.