بنغازي – 01 أغسطس 2023م (وام)
استنكرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بأشدّ العبارات يوم الثلاثاء؛ بيان بعثة الأمم المتحدة الصادر في السادس والعشرين من يوليو العام الجاري، بشأن توافق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بخصوص خارطة الطريق؛ لاختيار حكومة جديدة وواحدة وتمهيد الطريق للانتخابات.
وأكدت اللجنة -في بيانٍ لها- أن ما صدر عن البعثة يعدّ تجاوزًا من المبعوث الخاص للأمين العام لصلاحياته، مشيرةً إلى أن ولاية البعثة تقتصر على تقديم المشورة إذا طُلب منها ذلك، وتسهيل اجتماعات الأطراف الليبية وتقديم الدعم اللوجستي المطلوب.
وأوضحت لجنة الخارجية أن وصف ما تم إنجازه من توافق بين المجلسين بـ “العمل الأحادي”؛ وصفٌ مضلّل وخبيث لجهود كبيرة بذلها المجلسان؛ لحلحلة الإشكال الراهن إزاء توحيد السلطة التنفيذية، وأن البعثة ينقصها الفهم الصحيح لمجريات الأحداث.
ووصفت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، موقف البعثة الأممية بـ”المتحامل”، وأنه يتجاوز التوافق الليبي المهم؛ لتوحيد السلطة التنفيذية وتمهيد الطريق وتنظيم الانتخابات في هذا الفترة الصعبة، مجددةً التأكيد على أن الطرفين الرئيسَين في الحوار السياسي هما مجلس النواب والأعلى للدولة، لافتةً إلى أنه يجب احترام ما يتم التوافق عليه بين المجلسين، وأنه لا يحق للبعثة الوصاية على الشعب الليبي وإقحام أطراف أخرى في المشهد السياسي، الأمر الذي سيؤدي إلى تعقيده.
وأشار بيان اللجنة إلى أن المجتمع الدولي يؤكد دائمًا على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًّا ليبيًّا، من خلال المؤسسات الشرعية والآليات التي حدّدها اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، مطالبةً الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، التأكيد على التزام المبعوث الخاص بصلاحيات منصبه “سكرتيرًا” لتسهيل الحوار الليبي الليبي، وألا يتجاوزها، وأن يقدّم مقترحات إيجابية بدلًا عن سلسلة التصريحات الإعلامية “غير المسؤولة”.