أكد وزير الخارجية والتعاون بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، الموقف الثابت للحكومة الليبية تجاه القضية الفلسطينية، وذلك في اجتماع عقده رفقة وزير الصحة، عثمان عبد الجليل، ووزير الشؤون الاجتماعية، المبروك غيث، ووزير الدولة لشؤون الاتصال، خالد السعداوي مع رئيس وأعضاء تنسيقية قافلة الصمود المغاربية المتوجهة نحو معبر رفح، الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني.
حضر الاجتماع الذي عقد بمدينة سرت، وكيل عام وزارة الداخلية، اللواء فرج اقعيم ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية سالم بوزريدة، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عمر جعودة، وبمشاركة القنصل العام لدولة فلسطين، عماد العتيلي، والوفد المرافق له.
وأفادت الوزارة عبر منصتها الرقمية أن الاجتماع ناقش الجوانب التنظيمية المرتبطة بالقافلة، حيث تم التأكيد على أن الهدف النهائي هو الوصول إلى معبر رفح، مع الإشارة إلى ما نص عليه بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر بتاريخ 11 يونيو 2025 من ضرورة تقديم طلبات رسمية عبر السفارات والقنصليات المصرية بالدول التي انطلقت منها القوافل.
بدوره أشار وزير الخارجية إلى أن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية وطنية تخص كل الليبيين، موضحاً أن موقف ليبيا لا يقبل المزايدة أو التشكيك.
وذكّر الحويج بالقرارات السيادية التي أقرتها الحكومة الليبية، وعلى رأسها معاملة الفلسطينيين معاملة الليبيين في جميع المجالات، بالإضافة إلى قرار مجلس النواب القاضي بتجريم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ونوّه الحويج بالدور الكبير للقيادة العامة للقوات المسلحة في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي، من خلال عشرات القوافل التي تم إرسالها إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.
هذا وعبّر رئيس وأعضاء تنسيقية قافلة الصمود عن تفهمهم الكامل للتوضيحات المقدمة، وثمنوا التسهيلات والدعم الذي توفره الحكومة الليبية، فيما جددت الحكومة التزامها الكامل بـتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والطبي للقافلة طيلة تواجدها داخل المناطق التابعة لها.أ.ح