أعتبر الكاتب الصحفي والباحث السياسي الليبي حسين مفتاح مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الروسي بوتين والتركي أردوغان هو مقترح تركي في الأساس بعد أن أدرك راعي الإرهاب في المنطقة أنهم خسروا المعركة مع الجيش الوطني الذي يواصل دحرهم في ليبيا .
وثمن مفتاح في تصريحات صحافية خاصة لـ”وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية ” على بيان الجيش الوطني فيما يتعلق بهذا الأمر ،إذ وضح حقيقة المعركة في ليبيا وأنها مع الميليشيات الإرهابية والمجرمين والمطلوبين في قضايا إرهاب بقرار من مجلس الأمن الدولي .
ووصف الصحافي الليبي ترحيب فايز السراج ومجلس الدولة بقيادة الاخواني خالد المشري بهذا القرار يؤكد أنهم خسروا المعركة على الأرض ويسعون لوقف الجيش في حربه المقدسة على مليشياتهم ومرتزقة السراج وأردوغان .
وعن “بيان الجيش الليبي ” قال مفتاح انه جاء مطابق لما يحدث على الأرض وواقعي حيث أنهم قالوا فيه إنهم يقدرون الدور الروسي الداعم للسلام ولم يشيروا من قريب أو بعيد إلى أردوغان راعي الإرهاب .
وأشار السياسي الليبي أن الجيش الوطني حدد هدفه وهو إنهاء كل التنظيمات الإرهابية في ليبيا حتى تستقر البلاد ،فالتجربة السابقة أثبتت أن الحل السياسي في وجود ميليشيا سيكون مجرد إضاعة للوقت واستمرار لمسلسل الفوضى .
ووصف “مفتاح ” أردوغان بالمتناقض ،إذ يدعوا لوقف الحرب وفي الوقت نفسه يرسل مرتزقة لبلادنا وأخرها 35 من مرتزقة تركيا الذي تحدث أردوغان عن إيفادهم إلى طرابلس وتساءل الصحافي الليبي”مازحا”هل هؤلاء المرتزقة الأتراك ذاهبون إلى بلادنا في رحلة غطس مثلا ً؟
جدير بالذكر أن القوات المسلحة الليبية علقت مبادرة وقف إطلاق النار التي دعا إليها الرئيس الروسي ونظيره التركي في البيان الذي صدر مساء أمس وجاء فيه :”في الوقت الذي ترحب فيه القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بمبادرة فخامة الرئيس فلادمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية الصديقة الرامية إلي إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا وهو هدف وغاية القوات المسلحة الليبية فإنها تؤكد علي الأتي :
1- استمرار جهود القوات المسلحة في حربها علي المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي التي ثبت عبر التجربة إنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام عليها ، حيث أن هذه المجموعات قد استولت علي العاصمة طرابلس وتتلقي الدعم من بعض الدول والحكومات التي تزودهم بمعدات عسكرية وذخائر أسلحة مختلفة ، فضلاً عن الطائرات الهجومية المسيرة هذا بالإضافة إلي أن هذه الدول والحكومات الداعمة للمجموعات الإرهابية في طرابلس تقوم بنقل أعداد كبيرة من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم للقتال ضد قواتنا المسلحة والشعب الليبي .
2 – إن تحقيق الاستقرار والأمن والاستجابة إلي مطالب التحول الديمقراطي واستئناف العملية السياسية والاتفاق علي إطار وطني لتوزيع عادل لثروات الليبيين دون إقصاء أو تهميش يقودنا إلي القول إن حل المليشيات ونزع أسلحتها أضحي مطلباً وطنياً ودولياً بما يقود لتنفيذ ترتيبات أمنية جديدة في العاصمة تنتج مشهداً أمنياً يمكن معه الحديث عن عملية سياسية فاعلة تؤدي إلي تشكيل حكومة تمتلك الإرادة والقدرة علي إنقاذ قراراتها في كل ربوع البلاد .