كشف الصحفي الروسي “ألكسندر مالكيفيتش” أنّه تعرّض للابتزاز في مكالمة هاتفية نشرها كانت قد دارت بينه وبين المدعو “خالد المشري” رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى التابع لمليشيات السرّاج في العاصمة طرابلس.
وأشار الصحفي الروسي أن المدعو “المشري” طلب تنسيق مقابلة بين المدعو السرّاج والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كنوعٍ من المقايضة والتأثير على روسيا في موقفها حيال المشهد الليبي نظير الإفراج عن العالِمَين الروسيَّين المحتجزين لدى إحدى المليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس .
ووصف “مالكيفيتش” المكالمة قائلاً: “بطريقة لا تليق بشخصية سياسية عرض المشري أن يتدخل في الإفراج عن العالمَين الروسيّين وأن يؤثر بشكل كبير على مصير كلٍ من العالمين الروسيين سويفان وشوغالي أو تعقيد الأمور أكثر بالنسبة لهما” مشيراً إلى أن الحوار كان ابتزازاً جلياً من المشري للتأثير على الموقف الروسي تجاه الأوضاع بالساحة الليبية مقابل الإفراج عن الاثنين.
العالمَان الروسيَان اُعتقلا بالعاصمة طرابلس في مايو العام الماضي بتهمة التجسس، بينما كانا يقومان باستطلاعٍ للرأي العام في طرابلس قبل القمّة الروسية الإفريقية ليقضيا كل هذه المدة دون محاكمة وسط مصير مجهول للاثنين حتّى اللحظة.