اليوم: 14 مايو، 2019
قال عضو مجلس النواب خليفة الدغاري إن المؤتمر الوطني العام المنقلب على الدولة المدنية هو من أوصل ليبيا الى ما هي عليه الان ، مشيراً إلى أن الحكومة المؤقتة تبذل الجهد لحل مشاكل المواطنين في مختلف ربوع البلاد وخاصة النازحين.
الدغاري أوضح في الجلسة المسائية للبرلمان وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء التابعة للحكومة المؤقتة أن حكومة الوفاق لا تتعدى سيطرتها العاصمة طرابلس وهي عاجزة عن تقديم الخدمات.
ورأى الدغاري أن جلسة بعض النواب في طرابلس يعتبر تمهيد للانقلاب على السلطة وشق البيت الداخلي وتنذر بانقسام جغرافي واجتماعي في البلاد، مطالباً في الوقت ذاته بتطبيق اللوائح المنظمة لعمل البرلمان.
وحمّل عضو مجلس النواب بعثة الأمم المتحدة والمجلس الرئاسي مسؤولية عدم وضع ترتيبات أمنية لطرد الميليشيات من العاصمة.
الدغاري أكد على أن الجيش يعمل على استكمال تطهير الدولة وبناء الدولة المدنية المنشودة.
طالب عضو مجلس النواب عادل العجيلي المجلس بإسقاط عضوية النواب المتغيبين عن الجلسات الرسمية ،داعياً إلى تطبيق اللائحة الداخلية للبرلمان.
العجيلي قال في الجلسة المسائية للبرلمان وفقاً لوكالة الأنباء التابعة للحكومة المؤقتة :”لا يوجد عذر لمن تغيب عن الجلسات في طبرق الآمنة وكل من تغيب عن الجلسات يجب إسقاط عضويتهم عن المجلس ويجب تطبيق اللائحة الداخلية”.
وأضاف: ”لا مجاملة في الوطن وهناك من تغيب من النواب وجاء لاستلام مرتبه فقط ويجب اتخاذ قرار بفصل المتغيبين، صبرنا على النواب المتغيبين كما صبرنا على الإخوان المسلمين لكنهم لم يرجعوا لحضن الوطن ويجب تجريمهم”.
وطالب العجيلي مجلس النواب بمواكبة تحركات الجيش ضد الحرب السياسية التي تشن ضده.
قال عضو مجلس النواب زايد هدية إن جلسة البرلمان التي عقدت أمس الاثنين في طبرق، صوت فيها بالأغلبية على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية.
“هدية” أكد في تصريحات خاصة لـ“سبوتنيك” اليوم الثلاثاء على أن المجلس شكل لجنة من النواب للتواصل مع الشركات الليبية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط لوضع آلية لتقسيم إيرادات النفط الليبي بين الليبيين.
ونوّه إلى أن إيرادات النفط الليبي تخضع لتصرف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الـله” ورئيس المصرف المركزي المدعو “الصديق الكبير” الذين يتصرفون فيها دون الرجوع لمجلس النواب.
يشار أن مجلس النواب قد عقد جلسته برئاسة فخامة المستشار عقيله صالح رئيس مجلس النواب بحضور النائب الثاني أحميد حومه و 70 نائباً آخرين.
قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طارق الجروشي إن استنجاد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالنظام التركي للتدخل عسكريًا في ليبيا يدل على قرب نهاية مشروعهم.
الجروشي أوضح في تصريحات له الاثنين أن الأدلة والوقائع التي يملكها الجيش الوطني تؤكد أن أغلب قادة التنظيمات الإرهابية التي هُزمت في ليبيا هي الآن تتجول بين مدينتي اسطنبول والدوحة ، لافتاً إلى ان تلك التقارير تشير إلى وجود محاولات مستميتة من جانبهم للعودة إلى ليبيا.
واتهم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس تركيا بأنها الراعية والحاضنة لبقايا قادة تنظيم القاعدة وذراعهم السياسية “الإخوان”، مشيرا إلى وجود كبار قادة الإرهاب في اسطنبول من أمثال الإرهابي “عبدالحكيم بلحاج” المكنى “أبو عبدالله الصادق”، و”أبو منذر الساعدي”، و”خالد الشريف”، و”علي الصلابي”، وهم من كبار قادة تنظيم القاعدة، وغيرهم الكثير ممن يتمتعون بحماية النظام التركي تمهيدًا للعب دور قادم إذا ما تمكنوا من ذلك.
وفي سياق متصل، أرجع الجروشي طلب عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، بعضو جماعة الإخوان المدعو “محمد مرغم” بضرورة تدخل تركيا عسكرياً في ليبيا إلى حالة الإحباط من الهزائم المتتالية التي تلقتها هذه التنظيمات الإرهابية في بنغازي ودرنة واجدابيا وجنوب ليبيا والهلال النفطي.
الجروشي كشف أن لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ستتخذ إجراءات قانونية ضد عضو جماعة الإخوان مرغم بعد الحصول على نسخة مسجلة من تصريحه والذي سيحال إلى مكتب المدعي العام العسكري بتهمة المساس بالأمن القومي وتهديد سلامة الدولة بدعوة دولة أجنبية للتدخل بقوة السلاح وخرق أمنها.
صوت مجلس النواب بحضور قرابة 80 عضواً في جلسته المسائية بالموافقة على قانون تجريم جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها تنظيماً إرهابياً وفقاً لما أعلنه عبر موقعه الإلكتروني الرسمي.
وكان المجلس قد عقد جلسة صباح الإثنين بحضور 74 نائباً التحق بهم عدد آخر من الأعضاء مساءً لعدم تمكنهم من الوصول إلى مدينة طبرق في الصباح.
وتعتبر هذه الجلسة جلسة صحيحة لكونها امتداد لجلسة معلقة بنصاب صحيح لاتخاذ مثل هكذا قرارات وقوانين وذلك وفقاً لما تنص عليه اللائحة الداخلية لمجلس النواب الليبي في وقت لم يلقى الـ 37 نائباً المجتمعون في طرابلس أي اعتراف أو اهتمام دولي أو إقليمي.
ومن المتوقع أن يصدر في وقت لاحق من هذه الليلة بيان رسمي من المجلس حول هذا القانون وتفاصيله ودوافعه في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار رئاسي تنفيذي بشأن تجريم الجماعة واعتبارها تنظيماً إرهابياً أجنبيا.
أكد فخامة رئيس مجلس النواب عقيله صالح على أن مصر هي الدولة الوحيدة التي قدمت صراحة الدعم للجيش الوطني في محاربة الإرهابيين.
فخامة المستشار قال في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن بقية دول الجوار لم تقم بدور واضح بشأن القضاء على الإرهابيين ضماناً لاستقرار ليبيا وحمايةً للأمن القومي.
كما دعا المستشار كل الدول التي ترفض الإرهاب وتحاربه و التي تدعم القوات المسلحة في حربها على الإرهاب، لرفع الحظر عن تسليح القوات المسلحة كونها الوحيدة القادرة على دحره والقضاء عليه.
وبشأن موعد انتهاء العمليات العسكرية في طرابلس علق قائلاً :”لا يمكن تحديد موعد الانتهاء من العمليات العسكرية في طرابلس، وأن القادة الميدانيين هم من يستطيع ذلك لكن من المتوقع تحرير العاصمة بأسرع وقت وأن ما يؤخر هذا الأمر هو الحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين في المدينة.”
فخامة رئيس مجلس النواب لفت إلى انه لا يمكن تحديد موعد انتهاء العمليات العسكرية خاصة بعد تقديم العون للجماعات الإرهابية من بعض الدول بمدها بالسلاح وبالذخيرة مشيراً إلى أن العملية لم تتعثر لكن القوات المسلحة حريصة على سلامة المواطنين المدنيين.
كما صرح المستشار عقيله صالح أن رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فائز السراج يعتمد على الجماعات الإرهابية والمرتزقة في فرض سيطرته على البلاد بدليل عدم تحقيقه شيئاً خلال فترة الثلاث سنوات الماضية.
كما استطرد حديثه مضيفاً :” السراج سافر للخارج أم لم يسافر.. فقد حصحص الحق واتضحت الحقيقة التي كانت غائبة عن كثير من الدول من سيطرة الإرهابيين على العاصمة ونهب المال العام وشراء الذمم واستئجار المرتزقة والمجرمين لغرض حكومة يرفضها الشعب الليبي”.
( قصة: عائشة إبراهيم )
في ذلك اليوم الصيفي، لفحت الرمضاء جيوب الأرض، وتثنى الصهيد يلثم الجدران فينبعث منها لافح يقشّر الأبدان، لكن مسعود استجمع ما لديه من عزيمة، وخرج باتجاه مقبرة القرية ليزور قبر أمه قبل أن يغادر إلى العاصمة بعد سويعات.
الطريق إلى المقبرة، لا يختلف عن المقبرة نفسها، كلاهما ساكن إلى حد الوحشة، متعرج في قسوة، تنطلق منه همهمات خافتة، تحمل ريح الأولين، وخيالات الآخِرين، ومسعود يتأسى عن فزعه، بقراءة بعض الأدعية، ويسرع في مشيه متجنبا الالتفات إلى الوراء، خشية أن يرى ظلّه، الذي قد لا يشبهه!.
دفع الباب الخشبي الصغير، فأحدث صريرا قطع سكينة المكان، وأطلق وابلا من الصدى سقط على إثره الرمل من سقف الحائط القديم، حيث خلوة (المرابط) ذلك المكان الذي يتبرك فيه الزوار، يضعون فيه بعض الدراهم المعدنية، ويقرؤون ما تيسر لهم من السور القصار.
دخل الخلوة، كانت مترعة الأنس وباردة، رملها ناعم مثل وسادة من الريش، ورائحة البخور المستكيّ تنعش الجدران الطينية، وسقف (الزنور) تتدلى منه سبح ملونة، وتمائم وأعلام بيضاء، وأخرى مضرجة بالحناء. ويتصدّر الغرفة صندوق كبير من الخشب يتربع كمنضدة كبيرة، مغلّفة بأقمشة خضراء، وفوقها بعض المصاحف الصغيرة، وكتب أخرى شحيحة اللون، باهتة الأوراق.
أحس بنشوة من الطمأنينة والأمان، فغرس قدميه في قاع الرمل الرطب، ورفع يديه نحو الصندوق الخشبي وكاد أن يبدأ الدعاء، فاجأه صوت ضعيف، من تحت الصندوق، في وتيرة واثقة: كيف حالك يا مسعووووووود؟؟
ولم يلتفت مسعود نحو مصدر الصوت القادم من خلف الصندوق، فقط ، أطلق ساقيه للريح، وترك حذاءه عند باب المقبرة.
عندما عاد بعد فترة إلى القرية، أخبره والده العجوز أن الصبي الدرويش، الذي كان يجمع النقود المعدنية من الخلوة، قد أرسل له حذاءه.