2024-10-19

اليوم: 5 يوليو، 2020

قال عضو مجلس النواب محمد العباني، أمس السبت، إن زيارة وزير الدفاع التركي إلى طرابلس ومصراتة تهدف لشرح خطة الهجوم على سرت والجفرة التي ستتولاها القوّات التركية مباشرةً بدعم من المرتزقة السوريين والمليشيات الليبية الموالية لها.

وأضاف العباني في تصريحات صحفية: “ليس أمراً غريباً أن يُرسل أردوغان وزير دفاعه التركي إلى طرابلس وذلك لأمرٍ يراه ضخماً ألا وهو دعم آمر التسليح بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وآمر معتقل الهضبة السابق، سيء السمعة، خالد الشريف المكنّى “أبوحازم”، لتنصيبه رئيسًا لجهاز المخابرات الليبية في وقت تزداد فيه الصراعات المحلّية بين مليشيات طرابلس للفوز بهذا المنصب.

وبيّن النائب، أن خالد الشريف هو أحد بيادق النظام الإرهابي التركي والمرتبط به ارتباطا وثيقًا ولا تعصى له أيّ أوامر، ولفت أيضاً أن أنقرة تتخوّف من أن يعيّن السراج تحت ضغوط المليشيات المتغوّلة، شخصًا آخر غير خالد الشريف بعد أن رُشّحت معلومات تفيد بأن مليشيات الزنتان تدعم بقوة تعيين المدعو “عماد الطرابلسي” لشغل منصب رئيس جهاز المخابرات الليبية.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس السبت، إنّ حكومة السرّاج لم تعد تمثّل الشعب الليبي، وشدّد على أن الأحداث تجاوزتها، ودعا الليبيّين إلى تشكيل مجلس رئاسي يمثلهم.

وحذّر الرئيس الجزائري من انزلاق الأوضاع في ليبيا
قائلاً: “إنّ الأمور في ليبيا قد تنزلق إلى ما يتجاوز النموذج السوري وتناقشتُ مع الرئيس الفرنسي في الأمر وقلتُ في برلين إنّا لم نعد إلى القاعدة الليبية لإعادة بناء الدولة على أسس الشرعية الشعبية”.

وفي تصريحاتٍ خطيرة هي الأوّلى من نوعها، أكّد الرئيس الجزائري أنّ ما تعرف بـ”حكومة السرّاج” لم تعد الحكومة الشرعية، والأحداث قد تجاوزتها بالفعل.

وطالب “تبون” مختلف الأطراف الليبية إلى الانتقال للحل النهائي وهو تشكيل مجلس رئاسي يكون ممثّلا لمختلف المناطق الليبية ويساهم في وضع دستور جديد والتوجّه لصناديق الاقتراع لإجراء انتخابات رئاسية.

ووصف “تبون” موقف القبائل الليبية بالحكيم وبأنّه عكس ما يظن الكثير، وفي ذات الوقت ستدافع هذه القبائل عن نفسها إن طفح الكيل.

وأمَلَ الرئيس الجزائري في تصريحاته؛ ألّا تتحوّل ليبيا لملاذٍ للإرهابيين، خاصّة عقب إرسال قوى أجنبية لأطراف متورّطة في الاقتتال الدائر في ليبيا – في إشارةٍ واضحة وصريحة – للدعم التركي للسراج والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية له في حق المدنيين الآمنين.

كما أبدى الرئيس الجزائري استعداد بلاده لاستضافة حوار ومفاوضات بين أطراف النزاع، وجدّد ترحيبه بأي مبادرة تهدف لإيجاد حل سلمي ووقف الاقتتال في ليبيا، وفي ذات الوقت لن تشوّش الجزائر على مبادرة برلين بإطلاق مبادرة أخرى لإنهاء الحرب المتواصلة في الأراضي الليبية.

قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوّات المسلّحة العربية الليبية، العميد خالد المحجوب، أمس السبت، في ردٍ على تصريحات وزير الدفاع التركي من العاصمة طرابلس؛ إن الليبيين سيكسرون وهم أنقرة بالبقاء في ليبيا إلى الأبد، ومن حق هذا الوزير أن يتوهّم كما يريد، ومن حق الليبيين أن يكسروا هذا الوهم، وأن يضعوا حداً له.

الوزير التركي خلال وجوده بالعاصمة طرابلس – في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ـ تفقّد جنود بلاده بالأراضي الليبية، مطلقا تصريحات مستفزة تحدّث فيها عن “السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد”.

ورد “المحجوب” على هذه التصريحات قائلا: “إنّ عصر الاستعمار انتهى، وتفكير أردوغان بهذه الطريقة تفكير شخص معتوه”.

وأضاف المحجوب: “في يوم من الأيام كانت الدولة العثمانية تحلم بالبقاء للأبد، وهذه الأوهام لا مكان لها في هذا العالم، وستَخرج تركيا من ليبيا تجر أذيال الخيبة وراءها، لأن ما يتم على الأرض هو ضد إرادة الليبيين”.

وأوضح أن الخيار العسكري أمام تركيا أصبح الآن يتعقّد ويزداد صعوبة، خصوصاً وجود القوات المسلحة في منطقة الهلال النفطي، والدعم المصري الصريح، وتصاعد وتيرة الرفض الدولي للوجود التركي على الأراضي الليبية.

وأكّد أن تركيا بدأت تخشى المغامرة التي أقدمت عليها في ليبيا، وتخاف أن تجد نفسها وحيدة في موضع تُكسر فيه شوكتها وتفقد قدراتها, وصولاً إلى هزيمة نكراء لا يُحمد عقباها للإخوان في المنطقة بالكامل.

وقال “المحجوب” إن وزير الدفاع التركي يتحدّث من خلال فرض الإرادة، ولا يوجد اتفاق بين إرادتَين، والموجود في طرابلس حاليا هي الإرادة التركية، والمجموعة التي تغتصب السلطة ومقدّرات الشعب في طرابلس لا حاضنة لها، والسبب في وجود الأتراك والمرتزقة هو لحماية هذه المجموعة التي تسيطر على طرابلس، والتي تصر على البقاء رغماً عن إرادة الليبيين.

وأشار إلى أن الوزير التركي رفع حدة الخطاب في محاولةٍ منه لتحقيق مكاسب، فالموضوع بالنسبة لتركيا اقتصاديٌ قبل أن يكون أي شيء آخر، بعد أن اكتشفت أنقره أنها لم تحقّق شيئا في طرابلس، وكما أنّ الاتفاقات المشبوهة التي عقدَتها تركيا مع السرّاج غير شرعية، لأن ما يعرف بحكومته بالأساس غير دستوري، كما أن هذه الاتفاقيات لا بد أن تمرّ عبر البرلمان الليبي، وهو ما لم يحصل، وبالتالي فهي اتفاقيات باطلة.

ولفتَ مدير إدارة التوجيه المعنوي أيضاً لجاهزية القوات المسلّحة الليبية للمواجهة، مدعومةً بالقوة الإقليمية والدولية، لأن المنطق التركي باتَ مرفوضاً تماماً، وبشأن مقترح إنشاء حرس وطني جديد في ليبيا؛ فما هو إلا استيعابٌ للمليشيات الإرهابية، ومحاولةٌ لإعادة تدوير يقوم بها تنظيم الإخوان، لتجاوز المؤسّسة العسكرية التي يكنّون لها عداءً تاريخياً، كونها تقف دائماً ضد مخططاتهم.

أطلق “خلوصي أكار” وزير دفاع النظام التركي عددا من التصريحات التي تكشف حقيقة أطماع أنقرة في ليبيا.
ففي حديثه لعدد كبير من القوات التركية الموجودة في العاصمة طرابلس قال آكار: “إنه في البحر أو البر، في أي مكان لنا عليه سيادة، وإن أسلافنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا من أجل العدالة، وسنبقى هنا إلى الأبد، وعلى الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا”، مضيفا لجنوده “إنكم تقومون بواجبكم بحماية أمن ومنفعة وطنكم”.
واستهجن ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني هذه التصريحات المسيئة إلى السيادة الليبية. منددين في الوقت ذاته لصمت حكومة فائز السراج عن هذه التجاوزات.

قال فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيله صالح” في لقاء حصريّ مع وكالة “سبوتنك الروسية الشهيرة”: إن تزويد النظام التركي لحكومة فائز السراج بالسلاح والمرتزقة هو انتهاك صارخ لحظر السلاح الذي أقره مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك ردا على التساؤلات عما إذا كانت تركيا تساهم بنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا، وحول دور حلف شمال الأطلسي في مراقبة قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، حيث أكد فخامته أن المجتمع الدولي لا يقوم بما يلزم لتنفيذ هذا القرار لإيقاف الخروقات التي يقوم بها النظام التركي، والتي تنعكس سلبا على أمن واستقرار الأوضاع في ليبيا والمنطقة بأكملها.

حذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، من تفاقم أزمة جائحة كورونا “كوفيد 19″، وناشدت المنظمة العالمية، الدول بمختلف أنحاء العالم إلى الاستفاقة، خاصة مع بلوغ إجمالي الحصيلة العالمية 11.2 مليون إصابة، و530 ألف وفاة، منذ الإعلان عن وجود وباء كورونا.

وأفادت صحيفة “المصري اليوم”، أن المسؤول عن الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية “مايكل راين” شدّد على أن الوقت حان فعلا لأن تنظر الدول إلى الأرقام، وعدم تجاهل ما تقوله هذه الأرقام، منوها إلى أن الوضع الميداني لا يكذِب.

وأوضح “راين” إلى أن الأيام السبعة الأخيرة كانت الأسوأ في عدد الإصابات، حيث وصلت الأرقام لأكثر من 160 ألف إصابة جديدة في العالم يوميا، منذ ظهور الوباء في الصين أواخر 2019، وشكّلت نسبة 60% من إجمالي الإصابات حتى الآن.

قالت النائبة التونسية ورئيسة الحزب “الدستوري الحر” المعارض، عبير موسي، أمس السبت: إن تونس وأمنها القومي يواجه عاصفة من الأخطار المحدقة.

وكالت السيدة عبير موسي التهم لرئيس النظام التركي “رجب طيب أردوغان” لسعيه في تنفيذ أجندة “جماعة الإخوان المسلمون” الإرهابية في المغرب العربي، مضيفة أن الأمن القومي للجمهورية التونسية يواجه أجندات تنظيم الإخوان الخطيرة، وفي إشارة إلى الدور المشبوه الذي تقوم به حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي رجب أردوغان في المنطقة قالت “عبير موسي”: إن البرلمان التونسي أصبح تحت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، وجاء ذلك ردا على إسقاط لائحة حزبها المتعلقة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا وعدم المصادقة عليها.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت: إن واشنطن ترفض أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أنه يجب التوصل لوقف إطلاق النار في ليبيا من خلال اللجنة المشتركة 5+5.

وتابعت قولها: “على جميع الأطراف احترام حظر الأسلحة الأممي على ليبيا، وفتح تصدير النفط خطوة حيوية لمنع تفاقم الصراع في ليبيا”، ولفتت إلى أن حل الأزمة في ليبيا يقع على عاتق شعبها من خلال الحوار السياسي.