بنغازي – 17 أكتوبر 2022م (وام)
من داخل أروقة معرض بنغازي الدولي للكتاب، وفي فعاليات يومه الثالث، كان لوكالة أنباء المستقبل جولة بين أرفف كتب مكتبة “دار الفضيل للنشر والتوزيع” التي حجزت ركنًا لها وسط المعرض.
وخلال جولتنا التقينا مدير دار الفضيل ومنسّق لجنة الناشرين الليبيين “محمد الجروشي” وأوضح لنا عند سؤالنا له عن حجم إقبال جمهور القرّاء على المعرض، أننا لا نستطيع الحكم على مدى الإقبال الآن لأن المعرض لا يزال في يومه الثاني بالنسبة للجمهور، معتبرًا أن الفترة المسائية تشهد إقبالًا من الزوار أكبر من الصباحية، وتوقّع أن يلقى المعرض إقبالًا مضاعفًا خلال الأيام المقبلة.
وحول أهمية هذا الحدث الثقافي في الوقت الراهن، علّق الجروشي قائلًا: “إننا من خلال تنظيمنا للحدث ومشاركتنا فيه كذلك؛ نثبت للعالم أن بنغازي آمنة ومستقرة بعكس ما تروّج له بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وأنّ بنغازي مدينة الثقافة تحتضن جمهورًا واسعًا من القرّاء وروّاد المكتبات”، مضيفًا أنه عبر هذه الاستضافة سينقل هؤلاء الزوار من أصحاب دور النشر ومندوبيهم ومرافقيهم الصورة الإيجابية لبلدانهم عن مدينتنا بنغازي”.
ولأنه لزاما أن يُسهم المعرض في رفع المستوى الثقافي للمجتمع، رأى الجروشي أنه سيصنع قرّاءً جددًا حيث يزور بعض الضيوف المعرض بغية التفقّد أو الاطلاع، فيجذبهم عنوان كتاب معين، ويقتنوه فيكون بوابتهم لعالم القراءة.
كما أكد أهمية هذا المعرض في تعزيز التعاون بين دور النشر الليبية والعربية، لافتًا إلى أن المكتبات الليبية لها تعاونات سابقة ومستمرة مع دور النشر الخارجية في تبادل المنشورات، إلا أن هذا التقارب المكاني الذي فتح آفاقه هذا المعرض سيسهل تبادل المنشورات ويعززها.
وأعرب مدير دار الفضيل محمد الجروشي في نهاية حواره معنا عن تطلّعه إلى أن يكون لمعرض بنغازي الدولي دورات جديدة خلال السنوات المقبلة بمستوى أعلى وإقبال أكبر.