بنغازي – 06 مارس 2024م (وام)
طالب رئيس الحكومة أسامة حماد، الثلاثاء، بالتحقيق في الخطاب الموجه من محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير إلى رئيس الحكومة المنتهية عبد الحميد الدبيبة بشأن التوسع في الإنفاق الحكومي، والسيطرة على سعر الصرف.
وأكد حماد في بيان، أن سياسات الدبيبة وراء تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية في الدولة نتيجة الممارسات الخاطئة والمرتكبة من الحكومة منتهية الولاية طيلة الأعوام الماضية وتغولها للمال العام من خلال الإنفاق المبالغ فيه، ودون مراعاة منها لأي تشريع يقر لها ميزانية عامة تخولهم الصلاحية في هذا الإنفاق.
وأكد كذلك أن هذه الممارسات الخاطئة ألحقت الضرر البليغ بالاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تسببها في ارتفاع أسعار النقد الأجنبي مقابل العملة المحلية، سواء على مستوى السعر الرسمي أو أسعار السوق الموازي.
وتابع البيان: نضم صوتنا لصوت محافظ مصرف المركزي المطالب بوقف الحكومة منتهية الولاية عن إهدار المال العام والمبالغة في الإنفاق بلا جدوى أو فائدة تعود على الدولة وشعبها، واستحواذها على الإيرادات السيادية من مختلف القطاعات والتصرف فيها بعيدا عن القانون
وطالب حماد الجهات القضائية والمحاسبية والرقابية بالإسراع في التحقيق في كتاب محافظ مصرف ليبيا المركزي والكشف عن ماهية الجهة التي تتولى الإنفاق مجهول المصدر، معتبرا أن تصريحات الدبيبة التي مفادها أن الخلل الذي ضرب الاقتصاد الليبي مرده الاعتمادات المصرفية ما هي إلا حجج واهية للتنصل من المسؤولية.
وشدد رئيس الحكومة أسامة حماد في ختام البيان أنه لا يقبل من المصرف المركزي التنصل من المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية من تردي في كافة المجالات، كونه الجهة التي تتولى تنفيذ أوامر الصرف الصادرة من مالية هذه الحكومة منتهية الولاية.