2024-11-25

أهم الأخبار

ليبيا – 25 يونيو 2022م (وام)

شريط ذكريات يناهز عمره اثني عشرة سنة، تحمل صوره حكاية بلاد عاشت انعزالًا ثم انفتاحًا وآمالًا بغدِِ مشرق، شاء القدر بأن يكون على صوت رصاص واكبه تفجير واغتيال في كل رقعةٍ مجتاحة من الإرهاب، اكتمل بانقسام سياسي وموازاة في الحكومات والمؤسسات، يشتعل اليوم فيه فتيل شمعة؛ لعلَّ ضوءها يزيل ظلامًا دامسًا أحاط شعبها لأكثر من عقد.

مشروع المصالحة الوطنية:

الثالث والعشرون إما أن يكون بعد حين صانعاً للتاريخ أو يمضي كبقية الأيام، حيث أعلن المجلس الرئاسي في مؤتمر صحفي عن الرؤية الإستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، متجسداً في ثلاث محاور أساسية تتضمن أسانيد المقترح وجذور الصراع والرؤية والأهداف، التي أشارت للأسس القائم عليها المشروع المعدّ من قبل مختصين وخبراء، اُختُزل في 33 قضية، أهمها الهُوية والحكم والأمن الوطني واللامركزية والعدالة الانتقالية.

عرض المشروع في أسرع وقت:

المستشار عقيله صالح في كلمته عن المصالحة قال: “نتطلع إلى أن ننطلق نحو إنجاز مصالحة وطنية حقيقية تضمن تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، نطوي بها ماضي الصراعات والأحقاد، وتتطهر بها النفوس، وتُستَنهض بها الهمم، بخطوات ثابتة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات”. مشيراً إلى أن المصالحة ركن أساسي في بناء الوطن، وضمان استقراره ونهضته، داعياً المجلس الرئاسي إلى عرض المشروع في أقرب وقت.

آن أوان التسامح والمصالحة:

رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أكد بأنه آن الوقت لنتسامح ونتصالح، بعد سنوات، من قسوة التهجير، ومرارة الفقد، وويلات الانقسام والتخلف، مضيفاً: “نحن اليوم أحوج ما نكون إلى جهود وطنية تخرج الوطن من دائرة الارتهان، والتبعية، فلا مناص من إعادة اللحمة الوطنية وإعادة النسيج الاجتماعي كما كان”.

بلد موحد ودولة قوية:

النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي أشار إلى أن الرئاسي عقد العزم على التأسيس الصحيح لمشروع المصالحة، مستهدفًا به بلدًا موحدًا ومجتمعًا متماسكًا ودولة قوية، فيما جدد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني بأنه بمقدور الليبيين تجاوز الماضي، والالتفات حول ليبيا من أجل استقرارها وازدهارها.

استعادة السيادة والوحدة:

رئيس المفوضية العامة للاتحاد الإفريقي، شدد على أن الوقت قد حان لتدارك الأمر ووضع حلٍّ عاجل لحالة الانقسام والمضي قدما مع ليبيا والأمم المتحدة؛ لبلورة خارطة طريق عملية للمصالحة، فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى مواصلة العمل بمشروع المصالحة، لافتاً إلى أن الاستقرار سيتحقق في ليبيا بعد استعادة سيادتها ووحدتها وخروج كل المرتزقة منها.

عهد جديد:

لبنة مشروع مصالحة وطينة جامع، يأمل منه الليبيون، ولادة عصر جديد خالٍ من الحروب والكراهية والانقسام، يساهم في رأب الصدع والشرخ الاجتماعي الذي تعرضت له البلاد، ويُيَسِّرُ قيام انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة؛ تُمكِّن الشعب من تحديد مصيره واختيار من يمثله، بعيدًا عن الترهيب والتركيع وفرض الآراء بفوهات البنادق والمدافع.

ليبيا – 25 يونيو 2022م (وام)

أصدرت دول: فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بيانًا مشتركاً بشأن ليبيا، رحبْنَ فيه بالتقدم المحرز في المحادثات بين اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة في القاهرة.

ودعا البيان، مجلسي النواب والدولة إلى التعجيل بوضع الأساس القانوني لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن تاريخ انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 يونيو حُدّد شريطة إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر الماضي، وهو ما لم يحدث.

وناشد البيان القادة الليبيين بضرورة العمل على قيام حكومة ليبية موحدة عبر الحوار، تكون قادرة على تنفيذ الانتخابات في كل أنحاء البلاد، رافضةً الإجراءات التي تؤدي إلى العنف والانقسام أو محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة أو رفض انتقالها إلى سلطة تنفيذية جديدة تُشكَّل بعملية مشروعة وشفافة.

وحثت الدول، القادة السياسيين على المشاركة في المفاوضات ومساعي البعثة الأممية، والتخلي عن خطاب الكراهية، لافتةً إلى توقعها التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد البيان على أن موارد ليبيا يجب أن تدار بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة، داعياً للاتفاق على أولويات الإنفاق العام، وإنشاء هيكل مشترك لإدارة الإيرادات والإشراف عليها، بمواصلة المشاركة مع مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين.

ليبيا – 25 يونيو 2022م (وام)

 

رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بالبيان الصادر عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن ليبيا، حيث دعا البيان إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على الحكم وإجراء الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.

 

وأعرب باشاغا عن تطلعه إلى العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الدول وجميع الدول الصديقة العربية والأفريقية لإعادة بناء ليبيا وقيادتها إلى الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال.

 

وكانت دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قد أصدرت بيانا مشترك بشان ليبيا، رحبت خلاله بالتقدم المحرز في المحادثات التي جرت بين اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة في القاهرة.

نابولي – 24 يونيو 2022م (وام)

شارك وفد مجلس النواب في مؤتمر نابولي المعني بالجريمة المنظمة عبر الوطنية وتحدياتها، الذي ضم عدداً من أعضاء مجلس النواب منهم نائب مقرر مجلس النواب صباح جمعة ومحمد الفيرس، بمشاركة ممثلي مجلس النواب في البرلمان العربي عبد السلام نصية وأبو صلاح شلبي.

ألقت النائب صباح جمعة، كلمة خلال المؤتمر أكدت فيها أن مجلس النواب كثف جهوده على مستويات عدة؛ لصياغة منظومة وطنية لمكافحة الإتجار بالبشر وترسيخ وحماية حقوق الإنسان، مؤكدةً بأنه على الرغم من التحديات التي تشهدها ليبيا والانقسامات السياسية، فإنها اتخذت خطوات حثيثة نحو مكافحة الإتجار بالمهاجرين. فعلى المستوى التشريعي يجرم القانون الليبي الإتجار بالبشر وينص على عقوبات مشددة ضد المتاجرين.

وأشارت إلى اعتزام ليبيا إصدار قوانين عدة خاصة بما ينظم تجريم الإتجار بالبشر ويشدد العقوبات ضد المتاجرين بهم، وقوانين بموجبها تصادق على الاتفاقيات التي دخلت فيها ليبيا مع دول الجوار لأجل تعزيز أمن الحدود ومكافحة المهربين وعصابات الإتجار بالبشر.

وأشارت جمعة، بأنه على المستوى المؤسسي تم استحداث وزارة الدولة لشؤون الهجرة ووكيلٍ لوزارة الداخلية لشؤون المهاجرين ضمن الحكومة الجديدة التي أضفى عليها مجلس النواب الثقة ويعول الليبيون عليها وينتظرون دعمها من المجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن الأزمات المختلفة في المنطقة تتسبب في هجرات واسعة من دول الجوار، وأن الاقتصاد الليبي لا يمكن أن يستوعب الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير النظاميين وأنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والبحث عن حلول ومعالجات.

يشار إلى أن مؤتمر نابولي حظي بمشاركة واسعة من عديد الدول واستمر على مدى يومين.

24- يونيو 2022م (وام}

استنكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية يوسف العقوري قيام وزارة الخارجية بالحكومة منتهية الولاية بمنع طائرة تقل وفد الاتحاد الإفريقي من زيارة مجلس النواب.

وقال العقوري، على الرغم من أن الوفد استكمل جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بالزيارة، لكن الوزارة أصرت على عدم إعطاء الموافقة للطائرة بمغادرة تونس متوجهة إلى ليبيا.

معتبراً أن هذا الأمر يعد انتهاكا لجميع الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها.

مشيراً إلى أن ماقامت به الوزارة يلحق الضرر كثيرا بصورة الدبلوماسية الليبية وبدور ليبيا الريادي في دعم جهود الاتحاد الإفريقي ويضرب بعرض الحائط بعلاقات الأخوة والصداقة مع الأفارقة.

وأكد العقوري أن الحادث يشير إلى حالة الارتباك الإداري الشديد الذي تمر به وزارة الخارجية والذي يرجع في جزء كبير منه إلى ضعف الرقابة البرلمانية على الوزارة وتغليب المصالح الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا.

ونبّه إلى أن الإدارات الفنية مثل إدارة المراسم بوزارة الخارجية يجب أن تقوم بواجباتها بعيداً عن التجاذبات السياسية والأهواء الشخصية.

وأوضح العقوري أن الزيارة التي قام بها الوفد الإفريقي لمجلس النواب بعد محاولة منعه من قبل وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية؛ تأتي ضمن حرص مجلس النواب على دعم جميع الجهود الدولية وخاصة دور الاتحاد الإفريقي من أجل عودة السلام والاستقرار إلى ليبيا.

طبرق – 24 يونيو 2022 م ( وام)

أفاد الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أن الخلاف حول مسألة تزامن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لم يتم الفصل فيه نهائيا في مباحثات القاهرة، وهذه النقطة يحسمها الشعب عبر الاستفتاء.


وأوضح بليحق: ” هناك نقاط لم يتم الاتفاق بشأنها، لذلك تمت دعوة رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، من قبل ستيفاني ويليامز للقاء في جنيف، بحثًا عن التوافق”.


وأكد المتحدث باسم مجلس النواب خلال مقابلة صحفية أن خارطة طريق البرلمان أخذت الصبغة الدستورية بإقرار التعديل الـ12 بموافقة الدولة، وجولات المسار الدستوري الثلاث قطعت شوطًا كبيرًا في تعديل مواد الدستور وصولا لمسودة يمكن الاستفتاء عليها.


ولفت بليحق إلى أن حكومة الدبيبة انتهت ولايتها منذ 24 ديسمبر وكل إجراءاتها منذ ذلك التاريخ باطلة وستحاسب عليها وفقا للقانون الليبي، معتبرًا أن بقاءه حتى اليوم بقوة السلاح غير مقبول، خاصة بعد تولي فتحي باشاغا رئاسة الحكومة المكلفة من قبل السلطة التشريعية المنتخبة.


وتابع بليحق أنه ” من العبث الذي يمارسه الدبيبة أن يتحدث عن قوانين للانتخابات وهذا غير مقبول لأن التشريعات تصدر من البرلمان”.


واستطرد:” رحبنا بانطلاق استراتيجية المصالحة الوطنية التي تقوم على عدم الإقصاء والتسامح وجبر الضرر، وهذا يلزمه نزع السلاح، وأن المشروع يحتاج للانطلاق بقوة، مع مشاركة جميع الأطراف والمكونات والخبراء والشباب والمجتمع المدني”.

 

طرابلس – 23 يونيو 2022م (وام)

أقام المجلس الرئاسي اليوم الخميس بالعاصمة طرابلس مراسم تدشين الرؤية الإستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية خلال مؤتمر صحفي عُقد بمشاركة قيادات سياسية واجتماعية وعسكرية.

وتحتوي الرؤية على عدة محاور رئيسية، تمثلت في أسانيد المقترح وجذور الصراع والرؤية والأهداف، وتتفرع منها عديد النقاط والمبادئ المرتكز عليها مشروع المصالحة الوطنية.

وتتضمن الرؤية الإستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية ما يلي:-

لعلّ ليبيا اليوم أحوج ما تكون إلى مصالحة وطنية تسهم في بناء دولة تنعم بالأمن والاستقرار، وينعم أهلها بعيش كريم، وتقوم فيها العلاقات بين المواطنين، وبينهم وبين مؤسسات الدولة، على أساس من الثقة والاحترام، وتشهد التجارب الدولية على أن نجاح مساعي المصالحة الوطنية يتوقف على حسم خلافات حول قضايا مفصلية تشكّل في مجموعها حزمة أزمات: أزمة هوية، وأزمة شرعية، وأزمة تغلغل، وأزمة توزيع، وأزمة مشاركة؛ فيما تبيّن الدراسات التي أجراها القائمون على “مقترح المصالحة الوطنية” أن ليبيا تواجه جميع هذه الأزمات دفعة واحدة وبشكل متزامن.

ولا ريب في أن هناك عوائق وتحديات كثيرة تواجه المصالحة الوطنية، كالأوضاع الأمنية، والثقافة الريعية، وثقافة المحاصصة، وسطوة القبيلة، وحداثة التجربة الديمقراطية، وضعف أداء المؤسسات الانتقالية، وضعف المجتمع المدني، والتطرف الديني الذي يتوسّل العنف، والبيئة القانونية غير السوية، والتدخل الخارجي، ونفوذ المستفيدين من الأوضاع الراهنة، وتأثير الولاءات دون الوطنية والعابرة للوطن. غير أن هناك فرصا يسهم اغتنامها في تحقيق المصالحة الوطنية، كالإرث التاريخي، والدعم المجتمعي، والتجانس الاجتماعي، والوعي بالحاجة إلى دستور توافقي.

أولا: أسانيد المقترح:
يتأسس المقترح على بحث نظري في التشريعات، وبحث ميداني يرصد حركتها في المجتمع، ويقيس مدى نجاحها في اجتثاث جذور الصراع من خلال دراسات كمية، واستشارات شفوية وتحريرية أدلى بها خبراء مختصون، ولقاءات ميدانية مع عينات من مختلف شرائح المجتمع الليبي. فقد استكتب مقدمو المقترح نخبة من أفضل الخبراء المحليين في مجالات عديدة بغرض إعداد أوراق تخصصية في قضايا تشكّل استقطابات أدّت، أو تنذر بأن تؤدّي، إلى حدوث صراعات أو احترابات، ولأن توافق الخبراء أفضل سبل التقليل من أثر الانحيازات التي قد تتنازعهم، اقتصر المقترح على الأخذ بالآراء والتوصيات التي توافق عليها الخبراء في القضايا موضع استشاراتهم.

وفي أوقات الصراع، تطرأ الحاجة أيضا إلى سند مجتمعي قوي بما يكفل تبنّي الجهات المختصة ما يتوافق عليه الخبراء من آراء وما يقترحون من توصيات، خصوصا في المسائل التي يكون فيها رجل الشارع صاحب قرار أو تأثير، كالمسائل الدستورية والمصالحة الوطنية.

ولأن الآلية الأنسب للحصول على سند مجتمعي هي الكشف عن ميول وتفضيلات أفرد المجتمع من خلال إجراء مسوح واستطلاعات على مستوى البلاد؛ ولأنه يصعب تطبيق مثل هذه الأساليب البحثية في أوقات الصراع؛ لجأ مقدمو المقترح إلى استطلاعات ومسوح سابقة، كما عقدوا لقاءات معمقة مع رؤساء، وأعضاء بارزين في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومع متصدري المشهد السياسي والاجتماعي، كما عقدوا لقاءات (في شكل جماعات تركيز) مع أشخاص فاعلين روعي في اختيارهم تمثيل ألوان الطيف الليبي.

ثانيا: جذور الصراع
هناك من يختزل المصالحة الوطنية في العدالة الانتقالية، ويختزل العدالة الانتقالية في جبر الضرر، ويختزل جبر الضرر في التعويضات النقدية. وهناك من يختزل المصالحة الوطنية في المصالحة الاجتماعية، أو التوافق السياسي، أو تقاسم الثروة، أو استتباب الأمن، غير أن المقترح قد رصد باستخدام أساليب البحث سالفة الذكر، 33 قضية تشكل كل منها مصدرا للفرقة والنزاع، وصنّفها تحت 5 شواغل، كما رصد المواقف المتخذة من كل قضية، والتشريعات التي صدرت بخصوصها، ورؤية عينة معتبرة من أصحاب الشأن للدور الذي قامت هذه التشريعات في تعزيز أو عرقلة مساعي المصالحة الوطنية.

وعلى الرغم من وجود تفاوت في الوزن النسبي من حيث الأهمية بين هذه القضايا، فإن لكل منها دوره المهم في إثارة الصراع، ويلزم أن يحظى أكثر أهمية بالأولوية في الحسم.

وفيما يلي بيان بالقضايا التي خلص مقدمو المقترح إلى أن المصالحة الوطنية لا تتحقق كاملة، ولا تستدام، إلا بحسمها:

شاغل الهوية الوطنية
1 دور الشريعة في التشريع (مصدر رئيس، المصدر الرئيس، المصدر الوحيد)
2 مكانة مذاهب أهل البلد.
3 لغات المكونات الثقافية (ترسيم، رعاية،..)
4 التمييز ضد المكونات الثقافية
5 العزل السياسي
6 الدولة (العلم، النشيد)

شاغل الحكم الوطني
7 نظام الحكم (فيدرالي/مركزي)
8 نظام الحكم (ملكي/جمهوري)
9 نظام الحكم (برلماني/رئاسي)
10 العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية
11 استقلالية القضاء
12 ملاءمة النظام الديمقراطي
13 دور الأحزاب السياسية
14 مشاركة الأحزاب والتيارات الإسلامية
15 سياسات التمكين (الشباب، المرأة، الطفل، ذوي الجدارة الاجتماعية، …)
16 الفساد المالي والإداري والسياسي والمعرفي
17 توزيع إيرادات الموارد

شاغل اللامركزية
18 عدد مستويات الحكم دون-الوطني
19 تكوين مجالس المستويات دون-الوطنية
20 صلاحيات وحدات المستويات دون-الوطنية

شاغل العدالة الانتقالية
21 شرعية مفهوم العدالة الانتقالية (العدالة العادية، العدالة التصالحية، …)
22 مكنة التطبيق (لا عدالة انتقالية دون استقرار، لا استقرار دون عدالة انتقالية، كلاهما يعزز الآخر، …)
23 الإطار الزمني والموضوعي للانتهاكات
24 كشف الحقيقة
25 العفو عن الجناة
26 جبر الضرر (ضرورته، طبيعته، قدرة الدولة عليه، …)
27 الإصلاح المؤسسي (القضاء، المؤسسات الأمنية، الإعلام، …)
28 الخصوصية الثقافية
29 الموقف من تشريعات العدالة الانتقالية القائمة
30 حصرية اختصاص القضاء الوطني

شاغل الأمن الوطني
31 التعامل مع المؤسسات الأمنية السابقة
32 التعامل مع التشكيلات المسلحة
33 العلاقة بين السلطة المدنية والسلطة العسكرية.

ثالثا: الرؤية والأهداف
المصالحة الوطنية مشروع يستجيب لصراعات دامية نجمت عنها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وشروخ عميقة في النسيج الاجتماعي، وأزمات في علاقات المجتمع مع الدولة وسلطاتها. وهي مشروع شامل لإقامة علاقات متعددة الأبعاد والمستويات، فهي ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية، ومتعددة المستويات، فهي مصالحة ذاتية بين الضحية وماضيها، ومصالحة بين أفراد، ضحايا وجناة، ومصالحة اجتماعية-سياسية بين جماعات متنازعة، ومصالحة مؤسسية بين أجهزة الدولة.

والمصالحة وطنية بمعنى أنها تنجز على مستوى وطن بأسره، وتفترض دوراً علويا تقوم به الدولة، ويتبنّى المقترح مقاربة اجتماعية- قانونية تقوّم الاستجابات التشريعية لما يعصف بالبلاد من أزمات، ويخلص إلى اقتراح تشريعات وتدابير وآليات تضاعف من حظوظ تحقيق مصالحة وطنية شاملة ومستدامة، وقد تبنى المقترح مقاربة قانونية بسبب أثر القوانين طويل الأجل، ومكنه من سنّ قوانين تعالج ما يحدث في المجتمع من نزاعات أيا كانت طبيعتها، ما يجعلها الأنسب لحسم الخلافات متعددة الأبعاد والمستويات التي تحول دون المصالحة الوطنية.

ولأن القوانين وحدها لا تكفي حين تكون الدولة عاجزة عن إنفاذها، يوصي المقترح باتخاذ تدابير وإجراءات خارج دائرة القانون، ويعوّل على جهود مجتمعية مصاحبة. وحتى في حال وجود سلطة قادرة على إنفاذ القوانين، فإنها تظل دائما عرضة للالتفاف والتحايل، ما يجعل المصالحة الوطنية ترتهن أيضا لوعي أفراد المجتمع بالحاجة إليها، ولأن يكون وازعها الأساسي نابعا من أنفسهم عوضا عن أن يكون استجابة لضغوطات تطبّق عليهم مكرهين، ولأسباب كهذه يؤكد المقترح دور ثقافة المصالحة، والوعي القيمي، والحس الوطني، والعرف والدين والإعلام في تعزيز كل منها.

ويتأسس مقترح المصالحة الوطنية على خمسة مبادئ حاكمة:
• الشمولية والاستدامة: استهداف معالجة جذور الصراع، وإعمال الآليات الكفيلة باجتثاثها.
• سيادة القانون: تطبيق التشريعات الصادرة على قدم المساواة على الجميع، أفرادا ومؤسسات وكيانات، وحصول كل منها على ما يستحق بالاحتكام إلى قضاء مستقل؛ فلا أحكام تعسفية، ولا ظلم يطال أبرياء، ولا استيفاء لحق بذات؛ وإن جاز ضمن إطار عدل-انتقالي إعمال تدابير وسنّ تشريعات تصالحية تخفّف من عقوبات أو تعفو عن انتهاكات سابقة.
• المواطنة المتساوية: المساواة في الحقوق والواجبات والحريات المدنية والسياسية بين أبناء الوطن كافة، دون تمييز مؤسّس على عرق، أو قبيلة، أو منطقة، أو نوع اجتماعي، أو معتقد مذهبي؛ وإن جاز إعمال تدابير وآليات تمييز-إيجابي تردّ مظالم، أو تجبر أضرارا، أو تعوّض إجحافات، إذا كان في اتخاذها أو سنّها تعزيز لمساعي المصالحة الوطنية.
• الصالح العام: إيلاء أولوية للصالح العام على أي صوالح خاصة.
• المراكمة والإدماج: مراكمة ما انتهت إليه التدابير التصالحية السابقة، وإدماج المشاريع التصالحية الجادة في تصوّر موحَّد.

ويمكن إيجاز رؤية المقترح للمصالحة الوطنية في كونها:
مصالحة جامعة، شاملة، جذرية، توافقية، قانونية-اجتماعية، عدل-انتقالية، شرعية، تمكينية، تأسيسية تؤمّن بيئة مجتمعية مستقرة ينعم أفرادها بعيش آمن دون تمييز أو إقصاء.

وفيما يلي توضيح للمفاهيم الرئيسة في هذه الرؤية:
• جامعة: تشمل الوطن بأسره.
• شاملة: تتصدى لجميع الشواغل: الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
• جذرية: تعالج أصول الصراع بما يضمن استدامتها.
• توافقية: قائمة على ثقة متبادلة وقيم مشتركة، ترضى بها جميع أطراف الصراع دون أن ترضى بالضرورة عنها.
• قانونية-اجتماعية: تتكامل فيها التشريعات مع الجهود الاجتماعية المساندة.
• عدل-انتقالية: مؤسسة على قانون عدالة انتقالية يحظى بالشرعية والمشروعية.
• شرعية: قائمة على سند مجتمعي بما يُشعر الجميع بملكيتها.
• تمكينية: تستجيب لمطالب المرأة والشباب وذوي الإعاقة والشرائح ذات الجدارة الاجتماعية.
• تأسيسية: قائمة على ميثاق وطني يحظى بتوافق مجتمعي.

والمصالحة الوطنية تُنجز مكتملة حين تتحقق الأهداف التالية:
• هوية وطنية جامعة، تحترم التنوع.
• نظام حكم ديمقراطي يضمن التوازن بين السلطات، واستقلالية القضاء، ويعمل مبادئ الحوكمة الرشيدة، ويؤسّس على عقد اجتماعي، ويحكمه دستور قائم على مبدأ المواطنة المتساوية.
• نظام لامركزي مدستر تتحدد فيه مؤسسات ووظائف النظام السياسي والإداري واختصاصات السلطات المركزية والمحلية.
• مجتمع يطبّق العدالة الانتقالية من أجل تحقيق سلم مجتمعي.
• أمن وطني يرتكز على مفهوم الأمن الإنساني، وتكون فيه تبعية المؤسستين العسكرية والأمنية للسلطة المدنية.

 

طرابلس – 23 يونيو 2022م (وام)

ألقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح اليوم الخميس كلمة في مراسم إطلاق الرؤية الإستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، والجاري العمل عليها من قبل المجلس الرئاسي.

وقال المستشار عقيله صالح في كلمته: “نتطلع إلى أن ننطلق نحو إنجاز مصالحة وطنية حقيقية تضمن تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، نطوي بها ماضي الصراعات والأحقاد، وتتطهر بها النفوس، وتستنهض بها الهمم، بخطوات ثابتة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات”.

وأكد رئيس مجلس النواب على أن قيام الدولة يبنى على الجميع دون إقصاء وتهميش، تبين فيها الحقوق والواجبات، طبقا لدستور يرتضيه الجميع، طبقا لقوانين لا تفرق بين قوي وضعيف، مشيراً إلى أن المصالحة ركن اساسي في بناء الوطن، وضمان استقراره ونهضته.

واستشهد المستشار عقيله صالح بشعوب شقت طريقها عبر المصالحة الوطنية وطوت صفحات الظلم والاستبداد، مجدداً على أن المصالحة الوطنية غاية نبيلة تستوجب على الجميع الدفع بجدية وصدق وإخلاص، ودعمها بمختلف الوسائل دون تأجيل أو تأخير.

وأضاف: “المصالحة تعني رفع الضيم والظلم والقهر وجبر الضرر ومعالجة آثار الأحقاد والفتن واستعادة الوئام والسلام، ونتجاوز العنف والعبث، ونرسخ أسما معاني الأخوة والمساواة ونعزز بها قيم التسامح، وتتوجه بها الطاقات والكفاءات والقدرات نحو العمل والبناء” داعياً المجلس الرئاسي إلى عرض مشروع قانون المصالحة الوطنية في أقرب وقت.

 

الرجمة – 22 يونيو 2022م – (وام)

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء احمد المسماري، أن المؤسسة العسكرية بعيدة تماماً عن أي تجاذبات سياسية في البلاد، وأن الجيش الليبي ملتزم بمحاربة من يهدد أمن ليبيا والليبيين.

وأشار المسماري في تصريحات صحفية إلى أن الأهداف التي تعمل القوات المسلحة الليبية من أجلها تتمثل في إرساء الأمن والاستقرار، موضحاً أن أهداف مؤسسة الجيش واضحة، فهي مع الليبيين جميعاً دون استثناء؛ لأنها تضم مكونات الشعب الليبي كافة.

مشدداً على دعم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لحق الشعب الليبي في تقرير مصيره، ودعم حالة التوافق الليبي الليبي لوضع حلول ناجعة للأزمة.

لافتاً إلى أن القوات المسلحة الليبية تعمل من أجل إرساء السلام والاستقرار والأمن، وفرض هيبة الدولة، ومن حق الشعب الليبي تحقيق طموحاته في إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة، وألا يتم إقصاء أي ليبي من الترشح، معرباً عن تطلع القيادة العامة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ظل وجود قاعدة تراتبية واحدة في الدولة الليبية.

وأضاف المسماري، أن العسكريين الليبيين يرتبطون بعلاقات جيدة، ونتطلع لتوحيد المؤسسة العسكرية؛ لأن ذلك يعلن فرض هيبة الدولة، وتوزيع المهام بين الوحدات، وإعادة بناء وتفعيل دور المؤسسة العسكرية، وبالوحدة سنتمكن من طرد الإرهاب والإرهابيين من بلادنا.

وأكد المسماري على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية، وطرد القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، داعياً لاغتنام الفرصة للعمل على توحيد المؤسسة في ظل وجود نظام وقانون واحد، ينظم عمل المؤسسة العسكرية في البلاد.

ليبيا – 22 يونيو 2022م (وام)

رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا اليوم الأربعاء، بالبيان الصادر عن السعودية ومصر؛ إثر محادثات موسعة في العاصمة المصرية القاهرة، أجريت بين الرئيسين محمد بن سلمان وعبدالفتاح السيسي، بحضور وفدي البلدين.

وقال باشاغا في حسابه بفيسبوك: “أرحب بالبيان الصادر عن السعودية ومصر، الذي يؤكد أهمية أن يكون الحل “ليبي -ليبي”؛ للوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، بالإضافة إلى دعم القرارات الصادرة عن مجلس النواب بصفته السلطة التشريعية بالبلاد.

وأثنى رئيس الحكومة على جهود الجمهورية المصرية، الرامية إلى تقريب وجهات النظر، واستضافتها لاجتماعات لجنة المسار الدستوري المشلكة من مجلسي النواب والدولة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة.