فرانكفورت- 14 يوليو 2021م –(وام)
أعطى البنك المركزي الأوروبي رسميًّا الأربعاء الضوء الأخضر للبدء بمشروع تجريبي يهدف إلى إنشاء يورو “رقمي”، مع زيادة الإقبال على المدفوعات الإلكترونية وصعود العملات الافتراضية المشفرة.
وقالت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي في بيان: “يهدف عملنا إلى ضمان استمرار حصول المواطنين والشركات في العصر الرقمي على أكثر أشكال المال أماناً، أموال البنك المركزي”.
وبحسب البيان، ستستمر مرحلة التقصي الأولية عامين، وتركز على تصميم اليورو الرقمي، قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيتم المضي قدمًا بالمشروع أو لا.
وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن لليورو الرقمي أن يرى النور بحلول عام 2025، وأن يُضاف إلى وسائل الدفع التي يستخدمها المواطنون.
ويريد البنك المركزي الأوروبي مواكبة عمليات الدفع عبر الإنترنت التي تضخمت مع جائحة كوفيد-19. فحتى في ألمانيا حيث احتفظت النقود بالصدارة لفترة طويلة، زاد إنفاق المستهلكين في عام 2020 عبر البطاقات لأول مرة.
ويخشى البنك المركزي الأوروبي من أن تستفيد من هذا الاقبال العملات الافتراضية الخاصة أو عملات أجنبية. ففي عام 2019، تسبب مشروع فيسبوك لإنشاء عملة افتراضية سُميت “دييم” في إحداث ضجّة.
لكن العديد من البلدان، مثل الصين أو الولايات المتحدة، تعمل أيضًا على إصدار عملتها المشفرة، وتختبر بكين منذ مارس الدفع باليوان الإلكتروني عبر الهاتف المحمول بهدف جعله عملة مرجعية دولية منافسة للدولار- وفقًا لخبراء.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتز مؤخرًا: إن “أوروبا ذات السيادة وتحتاج إلى حلول دفع مبتكرة وتنافسية”.
سيسمح اليورو الرقمي للأسر والشركات بإيداع هذه العملة مباشرة في حساب مفتوح لدى البنك المركزي فيما الأمر مُتاح حتى الآن فقط للبنوك التجارية. وستتمتع هذه الأموال بالحماية من أي مخاطر، وهذا يعد حجّة قوية في وقت وصل فيه مشروع ضمان الودائع الأوروبي إلى طريق مسدود.