أكد عضو مجلس النواب بوصلاح عبد السلام شلبي عضو البرلمان العربي، على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني من خلال وضع رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الأمن للذكاء الاصطناعي والعمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني.
جاء ذلك في ورقة عمل قدمها شلبي خلال مشاركته ضمن وفد البرلمان العربي في فاعليات المؤتمر البرلماني العربي للتكنولوجيا والاقتصاد الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان ” أثر التكنولوجيا والابتكار “في تعزيز نمو الاقتصاد العربي، حيث ترأس وفد البرلمان العربي رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي.
وقال شلبي إن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني يتطلب تشجيع البرلمانات العربية على التوجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في حوكمة وإدارة العمل البرلماني وإقامة ورش عمل وحلقات نقاش للبرلمانيين تضم خبراء وعلماء في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف رفع قدرات موظفي الأمانات العامة داخل البرلمانات العربية للتأكد من قدراتهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة صحيحة تخدم عمل البرلمانات.
وثمن شلبي الخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية في هذا المجال، التي من المهم البناء عليها لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل البرلماني بالدول العربية.
وحذر شلبي من خطورة بعض التحديات والتهديدات التي قد تنجم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي، التي يتعلق بعضه بتأثيراته على سوق العمل والأمان الوظيفي وبعضها الآخر يتعلق بتهديداته لبعض حقوق الإنسان الأساسية وبعضها الثالث يرتبط بما يثيره من إشكاليات أخلاقية في بعض المجتمعات، مثمناً جهود الدول العربية بشأن تقنين الاستفادة من مزايا ومنافع التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي مع انتشار تطبيقاته.
وتابع شلبي قائلاً “الكثير من الدول العربية حجزت موطئ قدم لها في هذا السباق العالمي المحموم حتى تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتعددت الجهود التي بذلتها الدول العربية في هذا الشأن منها إعداد استراتيجيات وطنية خاصة بالذكاء الاصطناعي وإنشاء هياكل مؤسسية خاصة بالذكاء الاصطناعي فضلاً عن وضع بنية تشريعية متطورة ومتماسكة وسن تشريعات وقوانين ملزمة للشركات والمبرمجين وللباحثين توجب مساءلة المتسبب في أي خطر أو مشكلة”.
وفي ختام كلمته دعا شلبي إلى ضرورة وضع استراتيجيات وخطط وطنية لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر للتقييم المستمر لمخاطر الذكاء الاصطناعي والعمل على ترشيد الوعي المجتمعي بشأن تحديات الذكاء الاصطناعي، ومراعاة خصوصية وثقافة وأخلاق المجتمعات العربية.