تجمعت حشود المتظاهرين المندّدين بالتدخّل التركي السافر في الأراضي الليبية، مساء اليوم الأحد، بساحة الكيش ببنغازي.
وجدّد المتظاهرون دعمهم وتأييدهم للمؤسسات الشرعية للدولة، والمتمثّلة في مجلس النوّاب الليبي والحكومة المنبثقة عنه والقيادة العامة للقوّات المسلحة.
ورفع المتظاهرون الشعارات الغاضبة ولافتاتٍ كُتب عليها ”لا حدود بحرية لنا مع تركيا” و”لا لسرقة ثروات أجيالنا” و”ترهونة درع ليبيا النابض” و”ليبيا واحدة لا تقبل التقسيم”.
هذا وانطلقت هذه التظاهرات في ظلّ الإجراءات الاحترازية الصحية للوقاية من فيروس كورونا؛ حيث خرج المتظاهرون بالكمّامات والقفّازات، وسط حملاتٍ تعقيمية شهدتها الشوارع والساحات.
وفي هذا الصدد، صرّح عضو المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا “مفتاح القيلوشي” أن هذه المسيرة دعا إليها مشايخ وأعيان وحكماء ونخب ليبيا ومؤسسات المجتمع المدني وكل أبناء الشعب.
وأضاف بأن المتظاهرين عبرّوا عن رفضهم لحكومة السراج غير الشرعية، التي نصّبها الغرب على الشعب الليبي، ولم تنل الموافقة من مجلس النواب الشرعي ولم تعتمدها، رغم أن السراج عرض حكومته مرتين على مجلس النواب قبل ثلاث سنوات، وتم رفضها بعدما خسرت ثقة الشعب.
كما أشار “القيلوشي” إلى أن حكومة السرّاج جعلت الشعب الليبي يعيش في الظلام الدامس وقلة السيولة، وجلبت المرتزقة السوريين والأتراك والدواعش ليجعلوا الليبيين في حالة اقتتال دائم، متجاهلين جميع النداءات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، والتسوية السياسية.