احتضت “مدينة توكرة” يوم أمس الثلاثاء مناسبة وطنية عظيمة، فقد شهدت المدينة الاحتفال الكبير بمقر “الكلية العسكرية” لتخريج الدفعة الـ52 من القوات المسلحة العربية الليبية، والدفعة الـ27 من الأكاديمية البحرية.
وقد حضر مراسم التكريم سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، والسيد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق عبدالرازق الناظوري، وسيادة “النائب الثاني لرئيس مجلس النواب” الدكتور احميد حومه، والسيد رئيس مجلس الوزراء عبدالله الثني، إضافة لعدد من قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من السادة النواب والوزراء والشخصيات العامة.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة كلمة للشعب الليبي في هذه المناسبة مثمنا عزمه وإرادته وثقته العمياء بجيشه البطل للذود عن الوطن من الأطماع الخارجية.
حيث قال “القائد العام” إنه بتخرج الدفعة “52” من الكلية العسكرية تتجسد معاني القوة والإرادة والتصميم على شق الطريق الوعر نحو بناء “الجيش الليبي” بناء كاملا وعلى أسس علمية حديثة، مهما بلغ حجم الصعوبات والتحديات لكي يحموا وطنهم من كيد الكائدين.
وحيّ سيادة “المشير خليفة حفتر” في كلمته المواطنين الذي تظاهروا في بنغازي، الرافضين للغزو التركي للبلاد، مطمئنا إيّاهم بأن القوات المسلحة العربية الليبية ستدفع الدماء والأرواح فداء للوطن، “ولن تدفع الميري”، في إشارة إلى الإتاوات المجحفة التي فرضت على الشعب الليبي إبّان الاحتلال العثماني البغيض.
وقدم القائد العام للقوات المسلحة شكره الجزيل للدول الصديقة والشقيقة وفي مقدمتها “الإمارات وجمهورية مصر العربية” وباقي الدول التي أدركت حقيقة النوايا التركية وخطورتها على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة بأكملها.
وذكر القائد العام “أن الجيش الليبي البطل لن يقبل باستغلال الاستجابة للمطالبات المتكررة من الدول الشقيقة للمضيّ في “المسار السياسي” لجلب الأسلحة والمرتزقة لتعزيز قدرات العدو، وإنشاء “غرف عمليات عسكريّة في العاصمة المحتلة طرابلس إضافة لمدن أخرى، وبناء جسور جوية وبحرية، ساعيةً للسيطرة على ثروات البلاد لتدعم مشاكلها الاقتصادية من قوت الشعب الليبي.
واختتم القائد العام “المشير خليفة حفتر” كلمته بأن قتال المحتل واجب ديني مقدس، وأن القوات المسلحة الباسلة لن تتنازل عن المبادئ الوطنية، وستواصل الطريق حتى النصر.