أصدرت وزارة الصحة بالحكومة الليبية أمس الأحد؛ جملةً من التوصيات الوقائية والتوعوية للمواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حرصاً على سلامتهم وحفاظاً على البيئة.
كانت أولى التوصيات المُصدرة من الوزارة؛ التقيد بالإجراءات الوقائية الاحترازية لكورونا في الأماكن العامة، مثل المصارف التجارية وأسواق بيع الأضاحي وأماكن ذبح الأضاحي، أو أثناء المعايدة، وذلك بالالتزام باشتراطات التباعد الجسدي (180سم) والاكتفاء بإلقاء السلام والمعايدة دون المصافحة أو المعانقة وتجنّب ملامسة الأشياء والأسطح إلا للضرورة، مع الالتزام بنظافة الأيدي مباشرة عند تلوّثها، بالماء والصابون أو تطهيرهما بالكحول (70%)، بالإضافة لارتداء الكِمامات الوقائية أو قطعة قماش نظيفة عند مغادة المنزل، خاصة في المناطق الجغرافية التي ينتشر فيها المرض، مع تجنب نفخ الأضحية عن طريق الفم خلال عملية الذبح، خاصة إذا أجريت بواسطة أشخاص تظهر عليهم أعراض المرض أو يُشتبه في إصابتهم بأعراض مماثلة.
نوّهت الوزارة أيضاً في ثاني توصياتها؛ بتفادي ظاهرة الذبح العشوائي في الشوارع والأماكن العامة والرمي العشوائي لمخلّفات الذبح وما ينتج عنها من مضاعفة كميات القمامة المطروحة عن الأيام العادية واحتوائها على مواد عضوية خصبة لتكاثر الميكروبات، خاصة في فصل الصيف الحالي، وما يترتب عنها من إخلال بالمظهر العام للمدن والقرى والطرق والمناطق السياحية وانبعاثٍ للروائح الكريهة وانتشار لمسببات الأمراض (الميكروبات) ونواقلها (الذباب والبعوض والحيوانات الضالة مثل الكلاب والفئران).
وطالبت وزارة الصحّة المواطنين بالتقيد بذبح الأضاحي بالمنازل أو المجازر المرخّصة لمنع تلوّث اللحوم بالغبار والأتربة وللمحافظة على نظافة البيئة من التلوث، وضرورة الفحص الظاهري للأضحية عقب الذبح والكشف على لون لحومها وأعضائها الداخلية، وإعدام الأضحية المصابة إذا ما كانت تحتوي على أمراض يمكن أن تنتقل للإنسان مثل الدرن، ولكن إذا ما تواجد الدرن فى الرئتين فقط؛ فتعدم الرئتين وتستعمل باقي الذبيحة بعد معاملتها حرارياً، أما الحويصلات المائية الشريطية والأطوار اليرقية للديدان الشريطية فيتم إعدام الجزء المصاب فقط، وفيما يتعلّق بالأكياس القيحية المعروفة بالخلد؛ فيتم إزالة الكيس من اللحم دون وخزه والتخلص منه.
وختاماً .. أوصت الوزارة بالتبرع بجلود الأضاحي عِوضاً عن رميها العشوائي، إلى مكاتب الزكاة أو المؤسّسات الخيرية بالبلديات للاستفادة منها أو إعادة تدويرها، كما حثّت المواطنين على التعاون لمساعدة شركات النظافة بالبلديات في أيام العيد بعدم الرمي العشوائي للمخلفات أو إضرام الحرائق بها، والتخلّص منها بطريقة سليمة عن طريق وضعها في أكياس متينة محكمة الإغلاق ووضعها في المواقع المحددة في كل حي أو محلة من شركة خدمات النظافة بالبلدية.