زادت وتيرة الاحتجاجات بالشوارع اللبنانية أمس الأربعاء، حتى وصلت للمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ومجلس النوّاب، محمّلين إياهم المسؤولية عن التفجير الكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت مخلّفاً 171 قتيلا و6 آلاف مصاب، ورفع المحتجون صور ضحايا التفجير وهتفوا مردّدين أسماءهم بالمظاهرات.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنحّي الرئيس “ميشال عون” ومسؤولين آخرين مُحمّلين إياهم مسؤولية وقوع الكارثة، ونصَب المحتجون كذلك شاشات كبيرة تعرض صورة السحابة الدخانية الضخمة التي رافقت التفجير وأضفت على العاصمة بيروت سواداً لم ينجلِ بعد.
ورغم الاستقالات التي قدّمتها حكومة حسّان دياب، إلّا أنّ هذا الأمر لم يُقنع الحشود الغاضبة.
وأشارت الصور التي رفعها المتظاهرون أمس للرئيس عون وكتبوا فوقها عبارة “كان يعلم”، حتّى أصبح سقف المطالب مرتفعاً، ولن يهدأ الوضع قبل استقالة الرئيس ومجلس النواب، خاصة بعد تقارير ذكرت أن الرئيس ورئيس الوزراء كانا قد تلقّيا تحذيراً في يوليو، بشأن نترات الأمونيوم المخزّنة في المرفأ، والتي تسببت بالانفجار الكارثي، وفقاً لوثائق ومصادر أمنية رفيعة.
وحاول “عون” تهدئة الشارع اللبناني بتغريدة تعهّد فيها بإجراء تحقيق سريع وشفاف، مجدداً عزاءه لأهالي الضحايا، ووعد بأنه لن يستكين قبل تقصّي الحقيقة.