أعلن آمر جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء “ناجي المغربي” مساء اليوم الثلاثاء عن إعادة افتتاح الموانئ النفطية.
وكشف اللواء “المغربي” أن هذا القرار جاء للسماح باستخدام النفط الخام المخزّن في مرافىء النفط للعمل على توفير كميات الغاز المطلوبة لتشغيل المحطات الكهربائية، ورفعا للمعاناة عن كاهل المواطن، والمحافظة على البنية التحتية والمعدات بمنطقة الموانئ النفطية.
والجدير بالذكر أن قرار منع تصدير النفط الليبي، ما جاء إلا تلبية لمطالب الشعب الليبي في 30 يونيو الماضي الذي تمخّض عن تفويض حَراك المدن والقبائل للقوات المسلحة ومجلس النواب الليبي بالتفاوض مع بعثة الأمم المتحدة حول ليبيا؛ لضمان عدم وقوع إيرادات النفط في أيدي الميليشيات المسلحة التي تغتصب السلطة في العاصمة طرابلس، وتحقق المطلب الشعبيّ بإعلان الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري بإغلاق كل الحقول والموانئ النفطية حتى تحقيق شروط الشعب الليبي التي أبرزها إيداع عوائد النفط بطريقة تضمن آلية شفافة للإنفاق وبضمانات دولية، إضافة لمراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزيّ غير القانوني بمدينة طرابلس، لمعرفة آليات إنفاق إيرادات النفط في الأعوام الماضية.
وذكر اللواء ناجي المغربي أن فتح الموانئ النفطية جاء بقرار من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، بناءً على الاجتماع الذي عقده مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط السيد “جاد الله العوكلي”، ورئيس لجنة الإدارة لشركة الخليج العربي للنفط “محمد بن شتوان” يوم الأحد الماضي.
حيث بحث سيادة القائد العام كافة الموضوعات كافة التي تختص بالقطاع النفطي، والأوضاع المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي وتأثيره سلبا في حياة المواطنين، وكذلك للحفاظ على البنية التحتية المتعلقة بمناطق الإنتاج والتصدير بالمنشأت النفطية، من خزنات وأنابيب للنفط والغاز، ومعدات التنقيب،
خاصة بعد فقدان الشبكة الكهربائية لما يعادل 500 ميجاوات لعدم إمداد المحطات بالغاز والوقود الخفيف، ما ترتب عنه عمليات لطرح الأحمال، وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي في عدد من المناطق والمدن.