ليبيا-27 أغسطس 2020م (وام)
عبّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، في بيانٍ لها، اليوم الخميس؛ عن قلقها واستيائها لما آلت إليه الأمور في مدينتَي، الأصابعة ومزدة بالجبل الغربي.
اللجنة أوضحت في بيانها، قيام قوّات تابعة للمدعو ” أسامة الجويلي” آمر غرفة عمليات الوفاق العسكرية بالمنطقة الغربية، بشنّ حملة اعتقالات تعسّفية عشوائية وعمليات اختطافٍ على أساس الانتماءات السياسية طالت العشرات من المواطنين، ومداهمات واقتحاماتٍ واسعة النطاق لمنازل المدنيّين من أهالي مزدة والأصابعة.
وذكرت اللجنة في بيانها أيضاً؛ أنها قامت بتوثيق كل هذه الانتهاكات الوخيمة، وتلّقت عشرات الشكاوى من المواطنين، إزاء قيام وحدات مسلّحة تابعة للوفاق بالعيث فساداً في المدينتَين دون حسيب ولا رقيب، ومطاردة المواطنين حتّى منازلهم، واختطافهم، فقط لتوّجهاتهم السياسية التي تعارض هذه الجماعات المسلّحة.
وتأتي هذه الأعمال الانتقامية -في انتهاك جسيم وصارخ- لما دعت له وأعلنت عنه حكومة السرّاج منذ أيام، الذي يقضي بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية.
وختاماً، ناشدت اللجنة الحقوقية، بوقف هذه الإجراءات التعسّفية في حق المواطنين الأبرياء، وضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وطالبت بالتحقيق في هذه الأعمال الانتقامية وتقديم الجناة للعدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.