أعربت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي، عن بالغ استغرابها لما ورد في إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في 21 مايو الجاري.
وقالت اللجنة في بيان لها – حصلت وكالة أنباء المستقبل على نسخة منه – إن المبعوث الأممي لم يذكر في إحاطته أسباب وخلفيات تحرك القوات المسلحة نحو العاصمة طرابلس.
وأضافت اللجنة أن المبعوث الأممي “أغفل” الحديث عن تعثر عمل البعثة وعدم شفافيتها، في الحديث عن نتائج عملها والمبالغة في تقدير النجاح، وتقليل المخاطر التي تواجه العملية السياسية التي ترعاها.
وتطرقت اللجنة لمحاولاتها مرارًا التحذير من عواقب ذلك، دون أن تلتفت البعثة إلى وجهة نظرها، لافتة إلى أن المواجهات المسلحة في طرابلس في العام الماضي هي مُؤشر لذلك التعثر.
كما أشارت اللجنة إلى أن الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها منذ ثلاث أعوام في اتفاق الصخيرات لم يتم تنفيذها، وأصبحت حكومة الوفاق المرفوضة ومؤسسات الدولة في مدينة طرابلس، بيد مجموعات مسلحة تتحكم في موارد الليبيين والخدمات المقدمة إليهم.
وأضاف البيان أن حكومة الوفاق المرفوضة أصبحت تحت هيمنة تلك المجموعات المسلحة، التي وصلت للاستعانة بالمرتزقة والدليل الطيار البرتغالي الذي تم القبض عليه مؤخرًا، كما أصبحت مدينة طرابلس وكرًا للمشبوهين والمتطرفين.
وأوضحت اللجنة أن بدلا من أن تتخذ البعثة موقفًا حازمًا تجاه ذلك، انشغلت في حوار طويل غير واضح الأهداف، وبعيد عن جوهر المشكلة وهي أمن العاصمة ومؤسسات الدولة بها، وتنفيذ بنود الاتفاق السياسي.
كما دعت اللجنة المجتمع الدولي للفهم العميق، والإحاطة لما يحدث على الأرض، وعدم الانجرار للأحكام المتسرعة، وحث البعثة من أجل المراجعة الشاملة لخططها وحصولها على الدعم الكامل من مجلس الأمن، من أجل تنفيذ أي اتفاقات مستقبلية.