أكدت عدة تقارير دولية أن المعارك الدائرة على تخوم العاصمة طرابلس وانشغال الكل بالحرب الدائرة هناك جعل من مناطق مختلفة منها الجنوب على وجه التحديد محط أنظار الجيوب الفارة من تنظيم داعش الإرهابي لتنشط فيها بالأسلوب المتبع مؤخرا وهو “الذئاب المنفردة”.
فقد أشارت تلك ما حدث في سيناء مؤخرا يراه كثير من المهتمين بشأن التنظيم الإرهابي مقدمة لصرف الأنظار عن ليبيا في مرحلة يبدو أن التخطيط لها جار بشكل كبير.
وبعد فقدان أراضيه في سوريا والعراق يعتقد محللون أن داعش أصبح يراهن على مسرح الصراع الليبي لاحتواء وانتقال المئات من مقاتليه لاسيما بعد توقعات بطول أمد معركة طرابلس وهي الفرصة التي ربما تسمح لداعش بتعزيز نفوذه داخل البلاد.
ويعمل “داعش” على توسيع شبكته ويجد في الساحة الليبية ملجأ كبيرا له ويعمل على ربط نشاطه بين ليبيا ومصر لكي يحقق أكبر عدد من المكاسب لاسيما بعد الضربة القاضية التي تلقتها التنظيمات الشقيقة بتسلم السلطات المصرية للإرهابي “هشام عشماوي” والذي قبض عليه الجيش الوطني في درنة.
محاولات عديدة لإحياء التنظيم الذي مازالت الروح تدب في عروق جيوبه وتتحين فرصة الانقضاض على بلد يعرفون تمامًا أن الانقسام والتشتت هو ما سيتيح أمامهم فرص الظهور المؤقت مجددًا فيه.