نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”،الجمعة، معلومات تفيد بأن شركتَي “موديرنا وفايزر” للأدوية اللتين تتصدران مساعي تطوير لقاحات فيروس “كورونا”، قد اضطرتا للانحناء أمام الضغوط العالمية المتصاعدة، وأماطتا اللثام عن أسرارهما التقليدية وأصدرتا خرائط طريق شاملة لكيفية تقييم لقاحاتهما.
واستعرضت الشركتان التفاصيل حول كيفية اختيار المشاركين ومراقبتهم، والأجواء التي يمكن من خلالها إيقاف التجارب مبكرًا في حالة تصاعد وتيرة المشكلات، والأدلة التي يعتمد عليها الباحثون لتقرير ما إذا كان الأشخاص الذين تعاطوا اللقاحات قد أصبحوا بمنأى عن الفيروس.
وذكرت الصحيفة أن دراسة “موديرنا” تشمل 30 ألف من المشتركين، بينما تشمل دراسة “فايزر” 44 ألفًا.
وتكشف الشركات عن هذه الوثائق بعد اكتمال الدراسات، مما يعني أن الإفصاح عنها خلال مرحلة إجراء التجارب، أمر نادر، جاء بغرض مواجهة الشكوك التي تتصاعد بخصوص أن سعيَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنتاج اللقاح قبل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر، قد يخرج بمنتج “غير آمن”.
وتتضمن الخطة الصادرة عن شركة “موديرنا”، جدولاً زمنيًا محتملاً قد يتواصل حتى العام المقبل لتحديد ما إذا كان اللقاح يعمل أم لا، وهو ما يناقض توقعات “ترامب” المتفائلة بشأن توفير اللقاح في شهر أكتوبر.
وبخصوص خطة شركة “فايزر”، صرّح رئيس الشركة التنفيذي بأنه يأمل في طرح الإجابات خلال وقت مبكر من شهر أكتوبر.
فيما تضمّنت خطة “موديرنا” أن التحليل الأولي للشركة لبيانات التجارب المبكرة ربما لن ينتهى قبل أواخر ديسمبر، على الرغم من أن مسؤولي الشركة يقولون الآن أنهم يتوقعون التحليل المبدئي في نوفمبر.