خاص – وكالة أنباء المستقبل | كشف القيادي الكردي في وحدات حماية الشعب السورية “أوس روجافي” عن أن النظام التركي قد بدأ ببناء جدار عازل حول مدينة عفرين في شمال غرب سوريا تمهيدًا لاقتطاعها وضمها إلى أراضيه بعد سيطرته عليها في 2018.
كما أكد “روجافي” أن النظام التركي قام باقتلاع أعمدة الإتصالات السورية وقام بتركيب أخرى لشركات تركية، كما قام بتجنيس عدد كبير من عناصر جبهة النصرة والتنظيمات الإسلامية الأخرى الحليفة له والتي ساعدته في طرد السكان الأصليين (الكرد) لمدينة عفرين منها وتسكينهم مكان تلك العائلات.
كما أفاد القيادي الكردي أن وجود تركيا في المناطق الشمالية في سوريا لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تعمل السلطات التركية بالتعاون مع الفصائل السورية المعارضة الموالية لها على نشر الثقافة واللغة التركية إلى جانب احتكار المشاريع الاقتصادية الرئيسية في المنطقة.
في أغسطس/آب 2016، أطلقت تركيا عملية عسكرية سمتها “درع الفرات” بالاشتراك مع جماعات سورية مسلحة في المناطق التي كانت وقتها خاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي بداية عام 2017، استولت القوات التركية وحلفاؤها على جزء من الشريط الحدودي بين البلدين، الممتد بين جرابلس في الشرق واعزاز من الغرب ومنطقة الباب إلى الجنوب.
وقالت لجنة حقوق الإنسان المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته في الـ 31 من يناير/كانون الثاني 2019، إن أكثر من 50 جماعة مسلحة منتشرة في شمال سوريا، ويعاني سكان تلك المناطق وخاصة عفرين التي كانت ذات غالبية كردية قبل سيطرة تركيا عليها من أعمال النهب المستمرة من قبل التنظيمات الإسلامية، كما أن غياب القانون والانضباط وتكرار حالات الاختطاف والتعذيب وانتشار العصابات، حوّل حياة الناس إلى جحيم لا يطاق.