قال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب السيد “عبدالله بليحق”: إن مبادرة فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيله صالح”، والتي تمخضت بإعلان القاهرة؛ فتحت أفقا جديدا للحل السياسي الذي يطالب به المجتمع الدولي منذ فترة طويلة.
و شدد “بليحق” في مقابلة خاصة “لقناة ليبيا المستقبل” أن فخامة المستشار قد استند في المبادرة على مبادئ شديدة الأهمية، وهي تأسيس الدولة وتحقيق المساواة بين كل الليبيين، إضافة إلى تشكيل سلطة جديدة تخفف من معاناة المواطن الليبي و تحقق تطلعاته، و الحرص على تفكيك المليشيات و نزع سلاحها و لمصلحة سلطة الدولة.
و أكد بليحق تأكيد المبادرة على إعداد انتخابات رئاسية و برلمانية، مبينا أن هذه الخطوة لن تتأتى في ظل هذا الانقسام الذي يواجه مؤسسات الدولة الليبية.
و أوضح المتحدث أن المستشار عقيله صالح تبنى في مبادرته حلا جذريا لتداخل السلطات، و ذلك بأن لا يكون رئيس الحكومة الجديدة ورئيس المجلس الرئاسي من إقليم واحد، الأمر الذي لاقى اعتراض فخامته منذ تأسيس المجلس الرئاسي الحالي.
و ذكر المتحدث في حديثه أن الشروع في انتخابات برلمانية و رئاسية في هذا الوضع القائم من الانقسام أمر يرفضه العقل، وهو ما يريده فايز السراج لنوايا مبيتة للبقاء على رأس المجلس الحالي لأطول وقت ممكن، مبينا أن الخوض في الانتخابات يتطلب إشرافا كاملا من سلطة واحدة، تضمن نزاهتها و عدم التلاعب بنتائجها.
و أشاد السيد عبدالله بليحق بالمسار العسكريّ الذي شهدته جمهورية مصر العربية، مثمنا في ذلك الوقت جهود الدولة المصرية ووقوفها مع الشعب الليبي.
و فند السيد “بليحق” في حديثه كل ما يتوارد بشأن الأسماء الموكل لها تسلم المناصب السيادية في الدولة، منوها أن كل ما يتم تناقله من أخبار في هذا الشأن عار عن الصحة، مشددا في الوقت ذاته على أن ما تم بحثه و مناقشته لا يتعدّى الضوابط و المعايير التي تنظم اختيار الشخصيات، لضمان تولى الكفاءات المتميزة لإدارة شؤون البلاد.