قال وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة عبدالهادي الحويج إن حكومة السراج في طرابلس غير قادرة حتى على جمع القمامة المتكدسة في شوارع طرابلس، لكي تتحدث عن مبادرة لحل الأزمة السياسية وتحقيق السلام في ليبيا
وتساءل وزير الخارجية، في مداخلة على قناة الغد الفضائية، حول توقيت مبادرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لحل الأزمة الليبية، رغم مضي ثلاث سنوات على وجوده في سدة الحكم في طرابلس بموجب اتفاق الصخيرات.
وقال الحويج إن السراج يمتلك الثروة والسلطة وما يسمى الاعتراف الدولي منذ توقيع اتفاق الصخيرات، لكنه لم ينفذ البند الخاص بالترتيبات الأمنية الذي ينص على حل الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون أو تحقيق مبدأ اللامركزية الإدارية التي يدعو لها في المبادرة.
واتهم الحويج حكومة السراج بأنها تفتقد للشرعية الأخلاقية، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة الشرقية يعانون الأمرين في تقديم الخدمات الحكومية والنقل والتنقل والبنية التحتية.
وأكد أن الحكومة المؤقتة مع أي مبادرة سلام، لكن لا يمكن أن يكون هناك حل للأزمة الليبية في ظل الفوضى الأمنية وانتشار السلاح والمليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، متسائلا عمن سيحمي صندوق الانتخابات البرلمانية التي دعا لها السراج في ظل الفوضى.
واعتبر الحويج أن مبادرة السراج هي محاولة يائسة وأخيرة لمنع تحرير طرابلس، مؤكدا نأنه لا مناص من إعادة بناء الدولة التي من أولى أولوياتها الاستقرار، مشيرا إلى أنه لايمكن الحديث عن أي مصالحة وطنية أو حوار مجتمعي في ظل وجود الميليشيات المسلحة.
وأكد وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة أن العملية العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة لتحرير طرابلس من الميليشيات هي عملية حاسمة وستكون آخر معركة في ليبيا من أجل استعادة الدولة واستقرارها .
كما أكد أن الحكومة المؤقتة مع العفو العام والمصالحة الوطنية ولكن شريطة نزع سلاح الميليشيات، فلا يمكن الحديث غن أي مبادرة في ظل وجود تلك الميليشيات.
واستغرب وزير الخارجية عدم محاولة البعثة الأممية جمع السلاح من الميليشيات في ليبيا رغم وجود أكثر من 21 مليون قطعة سلاح منتشرة في ليبيا ولا تطبق آليات لطبقت في بلدان مشابهة للحالة الليبية كروندا وسيراليون وغيرها.
وأكد الحويج أنه عندما تتحرر العاصمة من الميليشيات والمطلوبين للقضاء محليا ودوليا سنجلس مع الليبيين وندعو المجتمع الدولي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ليكونوا شهودا على الحوار المجتمعي الذي لن يقوم على المغالبة والإقصاء وبعيدا عن لغة المنتصر والمهزوم لنصل إلى ليبيا الجديدة التي سيساهم فيها كل الليبيين.