لطالما اشتهر موظفو شركة فيسبوك بالولاء التام للشركة ومؤسسها مارك زوكربيرغ، لكن مؤخرا -وفي أعقاب العديد من مشاكل الخصوصية- بدأ هذا الولاء بالتلاشي.
فوفقا لبيانات جديدة من موقع “غلاسدور” (Glassdoor) -وهو موقع يمكن الموظفين من تقييم وظائفهم ورؤسائهم التنفيذيين بشكل سري- فإن ترتيب مارك زوكربيرغ بين كبار المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة هذا العام تراجع من الرقم 16 في عام 2018 إلى 55 هذا العام.
وحصل زوكربيرغ على رضا الموظفين بنسبة 94%، وفقا لبيانات غلاسدور، في حين كانت نسبته 96% العام الماضي.
ويبلغ متوسط معدل الرضا على المدير التنفيذي بين شركة عدد موظفيها 900 ألف 69%، لذا فإن علامة زوكربيرغ البالغة 94% أعلى بكثير من المتوسط حتى لو لم تكن مرتفعة كما كانت عليه في السابق.
وصنف زوكربيرغ أفضل رئيس تنفيذي في الولايات المتحدة عندما بدأ غلاسدور في عام 2013 لأول مرة تصنيف كبار المديرين التنفيذيين، وبنسبة رضا بلغت 99%، وكانت الشركة بشكل عام أفضل مكان للعمل، وانخفض هذا العام إلى المركز السابع كأفضل مكان للعمل من المرتبة الأولى في عام 2018.
وأصبح الموظفون في شركات التكنولوجيا -مثل غوغل وأوبر وأمازون- أكثر تصريحا في انتقادهم لأصحاب عملهم مؤخرا، وتعتبر زيادة عدم رضا الموظفين في فيسبوك للمرة الأولى جرس إنذار من إمكانية قيام احتجاجات للعاملين في فيسبوك أيضا.
وعلقت غلاسدور على الأسباب التي قد تكون وراء تهاوي شعبية زوكربيرغ فأشارت إلى المشاعر السلبية العامة تجاه فيسبوك في السنوات القليلة الماضية، حيث عانت الشركة من عدد من المشكلات في برنامجها، بما في ذلك التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والعديد من حوادث الخصوصية المرتبطة بتخزين كلمات المرور على الخوادم غير المشفرة.
ونتيجة لذلك، تعرض زوكربيرغ وشركته لانتقادات من وسائل الإعلام والسياسيين على حد سواء. وبحسب ما تناقلته الأخبار، تستعد لجنة التجارة الفدرالية للتحقيق مع فيسبوك لمكافحة الاحتكار المحتمل.