أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، واقعة اختطاف المليشيات التابعة لحكومة الوفاق؛ لعدد من المواطنين بمطار معيتيقة الدولي بمدينة طرابلس، القادمين من المنطقة الشرقية.
وأعربت اللجنة، في بيان لها، عن قلقها البالغ بشأن عملية الاحتجاز التعسفي للمواطنين القادمين من المنطقة الشرقية، وذلك على خلفية أصولهم وانتماءاتهم الاجتماعية أو آرائهم ومواقفهم السياسية.
وتابعت أن هذه الحالات والممارسات اللاإنسانية تُنذر بتصاعد تدهور حالة حقوق الإنسان ، وتُسهم كذلك في تقويض سيادة القانون والعدالة في ليبيا، مؤكّدة أنها تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواطنة ولحق حرية التنقل والسفر، وجريمة يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي.
وطالبت اللجنة إطلاق سراح المعتقلين قسرًا جرّاء هذه الواقعة والعمل على ضمان عدم تكرارها وملاحقة الجناة وضمان تقديمهم للعدالة، مشددة على أن القانون الدولي لحقوق الإنسان ينص على أن لكل شخص الحق في الحرية والأمن الشخصي.
وناشدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ومكتب النائب العام بضرورة وضع حد لهذه الجرائم التي تعد جرائم جسيمة تمس حق السلامة الجسدية وحق الحياة.
ودعت إلى فتح تحقيق مستقل يتم من خلاله تحديد الأطراف المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والقانون الدولى الإنساني، وضمان عدم إفلات الجناة من العدالة.