قال الناطق باسم الغرفة الأمنية لمنطقة بنغازي الكبرى المقدّم ناجي حماد: إنّ تأسيس هذه الغرفة جاء بفعل الحاجة الملحّة لضبط الأمن في مدينة بنغازي، وتفعيل سيادة القانون، وتوحيد الجهود الأمنيّة وتنسيقها.
ناجي حمّاد وخلال لقاء له مع “قناة ليبيا المستقبل” أكّد أن الغرفة الأمنية لم تحلّ محلّ الأجهزة القائمة على العمل الأمنيّ التابعة لوزارة الداخلية، أو الأجهزة العسكرية التابعة للقوات المسلّحة، وإنما تعمل الغرفة على التنسيق بين الجهات والأجهزة الأمنية والعسكرية وتحديد الاختصاصات، ومنع تداخل المسؤوليات.
الغرفة الأمنية لمنطقة بنغازي الكبرى، والمشكّلة بقرار من القائد العام للقوّات المسلّحة المشير خليفة حفتر، شرعت في أولى مهامها فور تشكيلها؛ في تسليم المقرّات المستغلّة من قِبل الوحدات العسكرية إلى مالكيها، وفي هذا الصدد أكد الناطق باسم الغرفة؛ أهمية هذه الخطوة؛ كون المواقع المشغولة بالمظاهر المسلّحة؛ تُشكّل تحديًا أمنيًّا بشكل أو بآخر، لذلك قامت الغرفة بحصر هذه المقرات البالغ عددها 28 مقرًّا، لافتًا إلى أنها أخلت حتى الآن 22 مقرًّا للوحدات العسكرية، حيث انتقل شاغلوها طواعية إلى ثكناتهم العسكرية في ضواحي المدينة.
وأشار المقدّم حماد، إلى أنّ الجهة القائمة على إخلاء المقرات العسكرية؛ هي لجنة الإخلاءت بالغرفة، وتتولّى مهمة تأمينها، وإخلائها من جميع العتاد العسكري، تمهيدًا لتسليمها لمالكيها الأصليين.
كما نوّه إلى أنه بإمكان الأفراد والجهات العامة والخاصة، الإبلاغ عن عقاراتهم المستغلّة من الوحدات العسكرية، أو الأمنية، أو الجهات التي تدّعي الصفة العسكرية، من خلال الحضور الشخصي لمقرّ الاستخبارات العسكرية بمنطقة الحدائق بمدينة بنغازي، وستتّخذ الغرفة الإجراءات اللازمة بعد التأكد من ملكية العقار لصاحب البلاغ.
وأكّد حماد، استمرار الغرفة في عقد اجتماعاتها، ومباشرة نشاطاتها، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتأسيس قاعدة بيانات ومركز معلومات؛ لحصر المطلوبين الصادر بحقهم تُهم جنائية، أو أوامر ضبط قضائي من خلال التنسيق مع النيابة العامة.
وبخصوص تأمين مداخل ومخارج المدينة، ومدى أهمية ذلك في بسط الأمن؛ أوضح المقدّم ناجي حماد، أنه تمّ وضع خطة، وأنه جارٍ تنفيذها بالتعاون مع مديرية أمن بنغازي، وجهاز مكافحة الظواهر السلبية والهدامة؛ لينعكس تأثير جهود الغرفة على الأرض.
شدّد الناطق باسم الغرفة أن ذلك يتطلّب تعاون أهالي مدينة بنغازي، من خلال الإبلاغ عن كل الخروقات الأمنية، وكذلك الالتزام بتسجيل سياراتهم، وتركيب لوحاتها المعدنية، وإزالة معتّمات الزجاج؛ لأن هذه المظاهر تعطي الفرصة للمفسدين، لارتكاب الجرائم وخلط الأوراق.
ولفت إلى أن الغرفة في اجتماعها الأخير أصدرت تعليماتها إلى جهاز الحرس البلدي بنغازي، بمداهمة محال بيع كماليات السيارات، ومصادرة ما في حوزتها من مُعتّمات الزجاج، والهوائيات اللاسلكية، للقضاء على هذه الظاهرة من أساسها.
كما أكد أن ملفّ القبض على المطلوبين، يتمّ العمل عليه، وجُهّزت قوائم بالمطلوبين، والقوات المختصّة بالضبط والإحضار؛ تنتظر أوامر للشروع في تنفيذ مهامها.
الناطق باسم الغرفة الأمنية ناجي حماد وفي ختام لقائه، شدّد على أن المجاهرة بالأمن تردع كلّ من تسوّل له نفسه نشر الفساد وارتكاب الجرائم، لذلك فإن الهدف من تشكيل هذه الغرفة إزالة العوائق والتحديات التي تواجه الجهات والأجهزة الأمنية، وتمنعها من القيام بمهامها في ضبط الأمن وإرساء الاستقرار بالصورة المُثلى.