أكدت الحكومة الليبية أنها تابعت عن كثب الكلمة التي وجهها رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، مصطفى صنع الله، والتي أفصح خلالها عن حجم الفساد الذي يشوب عمل مصرف ليبيا المركزي برئاسة الصديق الكبير.
وقالت الحكومة في بيان لها: إن صنع الله بيّن في كلمته حجم المليارات التي دخلت خلال الأعوام الأخيرة، للخزانة العامة بفضل عائدات النفط، مصدر الدخل الوحيد لليبيين، دون تحسّن يُذكر في المستوى المعيشي للمواطن الكريم.
وأضافت، أنه دون الخوض في تفاصيل ومحتوى هذه الكلمة التي تابعها معظم الليبيين، تؤكد الحكومة الليبية على ما جاء فيها كون الحكومة أول من نادت منذ عام 2015 بتوزيع عادل عائدات النفط بما يحسّن الخدمات الحكومية وينعكس بالإيجاب على المستوى المعيشي للمواطن.
وشددت الحكومة على ضرورة احتفاظ المؤسسة الوطنية للنفط بعوائد النفط في حسابها لدى مصرف ليبيا الخارجي لحين إيجاد آلية تضمن توزيع عادل له، لافتة إلى إن سبب تردي أوضاع المواطن الليبي هو غياب الشفافية في إنفاق المصرف المركزي لأموال النفط خلال الفترة الماضية، بل وإثراء البعض على حساب الآخر من خلال الاعتمادات الوهمية والمضاربة بسعر صرف النقد الأجنبي غير الموحد.
ودعت الحكومة الليبية الجميع للاضطلاع بدورهم والإبقاء على عائدات النفط في حساب مجمد، لحين إيجاد طريقة تضمن توزيعها بشكل عادل بما يحقّق رفاهية العيش والكرامة للمواطنين.