قالت الأمم المتحدة إن لديها معلومات تفيد بأن حراس يتبعون لما يسمى “حكومة الوفاق” أطلقوا النار على لاجئين ومهاجرين حاولوا الفرار من الضربات الجوية التي استهدفت مركز إيواء المُهاجرين في تاجوراء في وقت متأخر من مساء أمس.
وبحسب وكالة “رويتروز”، فقد ذكر تقرير إنساني للأمم المتحدة أن هناك غارتين جويتين واحدة أصابت إحداهما مرآبًا غير مأهول والأخرى ضربت حظيرة تحتوي على حوالي 120 لاجئًا ومهاجرًا.
وأضاف التقرير : “هناك معلومات تفيد بأنه بعد الضربة الأولى، أطلق بعض الحراس النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الهرب”.
يُشار إلى أن المجموعات المُسلحة التابعة لما يسمى “حكومة الوفاق” هي من تسيطر على مركز الإيواء المذكور، وكانت عدة أطراف دولية قد حذّرت من المخاطر التي يُواجهها هؤلاء المهاجرين بسبب قرب مراكز إيوائهم من المعسكرات التي تستعملها قوات الوفاق في طرابلس.
وفي تقرير سابق أوضح تضارب أعداد القتلى المُعلن عنها من قبل جهات رسمية تتبع “حكومة الوفاق”، إذ جاءت الأرقام بعيدة عن بعضها البعض بشكل كبير، ومُثير للشك.
وأعلنت وزارة العدل بما يسمى “حكومة الوفاق” عن ارتفاع كبير بحصيلة ضحايا القصف الذي استهدف مركز إيواء المُهاجرين في تاجوراء إلى أكثر من 60 قتيلا، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الداخلية عن مقتل 34 مُهاجرا فقط جراء الهجوم مع احتمالية أن يرتفع العدد إلى 44 قتيل، ما يُبيّن فارقاً كبيراً وتضارباً ملحوظاً في حصيلة القتلى المُعلن عنها من قبل وزارات الوفاق.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة voanews عن مهاجرين قالت إنهم نجوا من الغارة الجوية قولهم بأنه قد جرى تجنيدهم من قبل “ميليشيات محلية- حسب وصفهم” للعمل في ورشة أسلحة مجاورة.
كما أخبر مهاجران وكالة “أسوشيتيد برس” أن المجموعات المُسلحة كانت تُرسلهما ليلا ونهارًا لورشة عمل داخل مركز احتجاز تاجوراء، الذي كان يضم مئات المهاجرين الأفارقة.
وبحسب الصحيفة، يقول مهاجر شاب محتجز منذ ما يقرب من عامين في تاجوراء “إننا نقوم بتنظيف المدافع المضادة للطائرات. رأيت كمية كبيرة من الصواريخ”، مُشيرة إلى أن حديث المهاجرين معها كان شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام.