تقرير
حين أُعلن عن فيروس كورونا في الصين قبل أكثر من عام، كان الاعتقاد أنه حالة عابرة ستطوق وتنتهي بالقضاء على الفايروس في غضون أيام …لكن لم تكن الرياح كما تشتهي الأنفس إذ أن العاصفة التي جلبت الفيروس اجتاحت كل المعمورة وليس الصين أو ووهان الحاضنة له .. جائحة كورونا مأساة إنسانية، وأزمة صحة عالمية، غيرت كل ملامح الحياة و تسببت في مخاطر كبيرة على الاقتصاد” بشكل عام وإرباك عالمي شل معظم مناحي الحياة .
وبعد مرور عام لازالت الوعود بالتوصل إلى لقاح علاجي ناجع مستمرة كل يوم من خلال كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الادوية الا أنه وإلى هذه اللحظة لم يثبت لقاح فعاليته وقدرته في القضاء على الفايروس .
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوغ، كان له رأيا مخالفاً، مبديًا تفاؤله بنجاعة لقاحات كورونا، قائلا في إفادة صحفية ، إن الآمال في لقاحات كوفيد-19 كبيرة للغاية، و”يحتمل أن تغير قواعد اللعبة”.
كلوغ توقع أن تكون إمدادات اللقاحات محدودة للغاية في المراحل المبكرة، وقال إن على الدول أن تقرر من يستحق التطعيم أولا، وذلك رغم أن منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق إن هناك “إجماعا متناميا” على أن يكون أول من يتلقون التطعيم هم كبار السن والأطقم الطبية والمبتلون بأمراض مزمنة.
كلوغ أشار إلى أنه يجب على الناس أن يظلوا حذرين وأن يستمروا في اتخاذ الاحتياطات الأساسية.
كاشفا أنه لا يزال للفيروس القدرة على إحداث أضرار جسيمة ما لم نفعل كل ما في وسعنا لوقف انتشاره”.
يشار إلى أن بريطانيا أجازت الأربعاء، لقاح فايزر-بيونتيك للوقاية من كوفيد-19، لتسبق بذلك بقية دول العالم من أجل أن تبدأ برنامج التطعيم الجماعي الأكثر أهمية في التاريخ.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أشاد بموافقة هيئة تنظيم الأدوية في بلاده على اللقاح بوصفها انتصارا عالميا على الرغم من أنه أقر بالتحديات اللوجيستية، التي ينطوي عليها تطعيم سكان بلد، عددهم نحو 67 مليون نسمة.